طالب مدرب القادسية لكرة القدم، راشد بديح جماهير الأصفر منحه مزيدا من الوقت ليستطيع تقديم ما لديه ومساعدة الفريق بالشكل اللائق. 
وقال بديح بعد الفوز على اليرموك والصعود الى نهائي كاس أمير إنه لا يستطيع الإطاحة فور استلامه ببعض العناصر الدولية في القادسية لمجرد تراجع مستواهم في بعض المباريات وذلك من دون منحهم الفرصة الكاملة لاستعادة مستواهم.
وأضاف بديح إنه سعيد بعودة الروح الى الأصفر وظهور اكثر من لاعب صاعد في الفريق بشكل مبشر، إلى جانب قيام عناصر الخبرة بدورها على أكمل وجه. 
وأشاد بديح ان القادسية بفريق اليرموك واصفا إياه بالفريق القوي والعنيد، مؤكدا ان هدا الفريق يستحق أفضل من وضعه الحالي بتواجده بالمركز العاشر في مسابقة الدوري. 
واعتذر بديح للقادسية ومحبيه عن ضياع لقب الدوري هذا الموسم، وقال ان الوصول لنهائي كأس سمو أمير والعمل على التتويج بالبطولة، سيكون الى جانب كأس السوبر وبطولة الاتحاد الاسيوي أمر فيه العوض قليلا عن ضياع الدوري. 
وكشف بديح ان القادسية سيتجهم اعتبارا من بعد غد للسفر الى طاجيكستان لمواجهة دوشانب في الدور التمهيدي لبطولة كاس الاتحاد الاسيوي، وقال ان المغادرة ستكون الأحد المقبل في رحلة وصفها بديح بالشاقة. 
هذا وعمت القادسية حالة من الرضا بعد ارتفاع الروح المعنوية عند اللاعبين في القادسية، وقام عضو الجمعية العمومية بالنادي محمد البابطين بصرف مكافأة للاعبين بقيمة 1500 دولار لكل لاعب. 
على الجانب الاخر انخرط بعض اللاعبين في اليرموك في البكاء بعد ضياع حلم الوصول للنهائي، وقال حارس الفريق المخضرم شهاب كنكوني ان الحظ لم يخدم اليرموك الذي كان يتطلع للوصول الى المباراة النهائية. 
وأضاف كنكوني ان اليرموك قدم مباراة كبيرة وكان ندا قويا للقادسية طوال المباراة، وهو ما يستحق عليه الثناء والشكر في ظل إمكانات ليست بالكبيرة. 
وطالب كنكوني ادارة اليرموك بالاهتمام بهذا الفريق ليكون له شأن كبير خلال المواسم المقبلة. وصعد فريق القادسية لكرة القدم، الى نهائي كأس سمو أمير، وذلك بعد تجاوز اليرموك بهدفين من دون رد في الدور قبل النهائي. 
وجاء الوقت المحتسب بدل من الضائع بالفرج على القادسية والذي سجل هدفين عبر دانييل 90+4 وبدر المطوع 90+6، ليصعد الأصفر لمواجهة السالمية لمواجهة في نهائي أغلى البطولات.  المباراة في مجملها جاءت حماسية وسريعة منذ البداية وحتى النهاية بين الفريقين وظلت النتيجة معلقة حتى الوقت محتسب بدل من الضائع. 
شوط المباراة الاول طغى عليه الحماس على الأمور الفنية في ظل شحن كبير في الفريقين قبل المباراة، وفرضت رغبة كلا الفريقين في الوصول الى الشباك سريعا على عدم وصول الهجمات في الشوط الاول لمستوى الخطورة التي غابت في أوقات كثيرة رغم الحماس الكبير في وسط الملعب، وظهر الأصفر بعناصر جديدة في تشكيلته الاساسية في ظل اعتماد مدرب الفريق راشد بديح على الصاعدين يوسف سعود وفيصل عجب الى جانب فيصل سعيد والعائد حمد أمان. 
في المقابل دخل اليرموك المباراة بالعناصر الاساسية والتي أخفاها مدرب الفريق الإسباني لويس مانديل في المباراة الماضية امام القادسية في الدوري حيث ظهر هاشم عدنان وعبدالله ماكجيكي وويلسون ومهند الأنصاري الى جانب الخطير علي جوهر، وتميز اليرموك الى جانب الحماس الكبير بالجرأة الهجومية وعدم الركون الى الدفاع كما هو الحال في المباراة التي يتواجه فيها الفريق امام القادسية. 
وتستمر المباراة سجال بين الفريقين حتى ينجح يوسف سعيد «سوسا» الحصول على ركلة جزاء احتسبها حكم اللقاء الإماراتي يعقوب الحمادي في الدقيقة في الدقيقة 39، ليتصدى للكرة بدر المطوع لكن المخضرم شهاب كنكوني تمكن التصدي للكرة ليحرم القادسية من التقدم، ويأتي رد اليرموك سريعا وستحصل بعدها بثلاث دقائق بركلة جزاء، ليكرر الدولي السابق نواف الخالدي إنقاذ مرماه والتصدي لتسديدة مهدي بن حرب من علامة الجزاء لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين. 
وفي الشوط الثاني وعلى عكس المتوقع دخل اليرموك بقوة محاولا ادراك التقدم، وتعددت فرص اليرموك وكاد المجتهد علي جوهر ادراك هدف التقدم لولا ان تسديدته القوية ارتطمت بالعارضة لتنقذ شباك القادسية نواف الخالدي من الاهتزاز، ويرد القادسية بأكثر من فرصة خطرة لكن كنكوني ودفاع اليرموك كانا بالمرصاد، وتستمر المباراة على حالها من اهداف حتى الربع ساعة الاخيرة ليدفع كلا المدربين ببعض الأوراق الرابحة ليشتد الحماس في المباراة وتتعدد فرص لاسيما لصالح القادسية الذي أراد إنهاء المباراة قبل النهاية وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 90+4 عبر البديل دانييل الذي تلقى هدية من الصاعد فيصل عجب ليسددها في شباك الحارس شهاب كنكوني مسجلا هدف المباراة الاول، وبعدها بدقيقتين يضيف بدر المطوع هدف التاكيد والوصول الى نهائي كاس سمو أمير.