نفت قناة تلفزيونية كندية وجود أي دوافع سياسية وراء حذف مشهد من فيلم "هوم ألون 2"، أو من الجزء الثاني من فيلم "وحيدا في المنزل"، يظهر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما كان رجل أعمال شهير.
وأكدت القناة التلفزيونية الكندية "سي بي سي" الرسمية، الخميس، أن حذف المشهد القصير الذي يظهر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فيلم "هوم ألون 2"، الذي عرضته مؤخرا، لا علاقة له بأي دوافع سياسية، وأن السبب له علاقة بعامل الوقت فقط.
وجاء توضيح القناة الكندية بعد موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن هذا التصرف، مؤكدة أن حذف هذا المقطع من الفيلم تم قبل انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وكان مشاهدون لاحظوا، خلال عرض قناة "سي بي سي" للفيلم الذي يعود إنتاجه إلى عام 1992 في عطلة الميلاد، اختفاء المشهد المتعلق بترامب، وأرادوا معرفة السبب وراء هذه الخطوة التي اتخذتها القناة التلفزيونية الكندية، خصوصا وأن ترامب اعتبر، يوم الثلاثاء الماضي، أن اشتراكه في هذا العمل السينمائي كان أمرا "مشرفا".
وقال المتحدث باسم قناة "سي بي سي" التلفزيونية الكندية الرسمية تشاك تومبسون: "كما هو الحال في الأفلام التي تعرض على التلفزيون، فقد تم اقتطاع مشهد من ’هوم ألون 2‘ بسبب عامل الوقت. مشهد ترامب كان من ضمن مشاهد عدة حذفت من الفيلم لأنها ليست جوهرية بالنسبة إلى القصة. الحذف تم عام 2014 عندما حصلنا على حق عرض الفيلم للمرة الأولى وقبل أن ينتخب السيد ترامب رئيسا"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
واتهم العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي القناة التلفزيونية الكندية الرسمية بوجود دوافع سياسية وراء قرار الحذف، فيما وصف دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأميركي، على تويتر، هذا التصرف بأنه "مثير للشفقة".
ولم يكن ترامب ليمرر هذا اللغط، الذي وجده "أمرا ممتعا"، فاستغله مساء الخميس في مهاجمة رئيس الوزراء الكندي على تويتر قائلا في تغريدة "أعتقد أن جاستن ترودو لا يعجبه كثيرا أني جعلته يدفع كل ما يتوجب عليه في حلف شمال الأطلسي أو الاتفاق التجاري".
وأضاف الرئيس الأميركي في تغريدة على حسابه الرسمي قائلا "الفيلم لن يكون أبدا كما كان عليه"، قبل أن يوضح "كنت أمزح فقط".
الجدير بالذكر أن ترامب يظهر في مشهد قصير في الفيلم مع الطفل كيفين ماكاليستر (الممثل ماكولي كارسون كولكين) وهو يرشده للوصول الى بهو في فندق البلازا في نيويورك، الذي كان ترامب قد اشتراه.