أثار تصريح نائب أمين عام حزب الله في لبنان نعيم قاسم جدلاً واسعاً، بعد ما كشف عن هدف الحزب قائلاً إنه"إقامة الدولة الإسلامية والتي تكون جزءاً من المشروع الذي نؤمن به على مستوى العقيدة وعلى مستوى الثقافة".

وتأتي تصريحات قاسم، بحسب صحف سعودية، اليوم الأحد، مع تقارير عن ممارسات عرقية وحصار و جوع لأهالي بلدة مضايا ذات الأغلبية السنية، و تطهير طائفي يحصل في القرى السورية على الحدود اللبنانية، حيث يُرحل أهل تلك القرى السنة لصالح سكان شيعة قدموا من الفوعة وكفريا ونبل والزهراء.

وقالت مصادر سياسية مطلعة في بيروت وفقاً لصحف سعودية، إن "تصريحات سابقة لحسن نصرالله قبل توليه للأمانة العامة للحزب جاءت متطابقة، كما أن الدعوات السابقة لمؤتمر تأسيسي تأتي لتصب بنفس الاتجاه".

فيما هاجم عضو كتلة القوات اللبنانية النائب شانت جانجيان، نعيم قاسم وقال: "بئس ما سمعناه من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن إيمانه بتحويل لبنان إلى دولة إسلامية، مدعماً نظريته بأن الدولة الإسلامية لا تتعارض مع الديانة المسيحية لأنها أهل كتاب".

وأضاف: "هل من داع لتذكير الشيخ قاسم بأن الديانة المسيحية هي أساس تكوين الكيان اللبناني؟ وهل من داع للفت انتباه الشيخ الجليل إلى أن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين تتعارض بالشكل والمضمون والأهداف مع الأنظمة الدينية؟ عجباً ممن يدعي قتال داعش في سوريا أن يكون حالماً بنظام مماثل في لبنان".