- الزياني: اتفاق على وضع آلية لمواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة

 اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس السبت ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستنظر في اتخاذ المزيد من الاجراءات حيال ايران في حال استمرت في سياساتها «العدوانية» تجاه أعضاء المجلس.
وأوضح الجبير في مؤتمر صحافي عقده في ختام اعمال اجتماع المجلس الوزاري الخليجي الاستثنائي الـ 42 بالرياض ان اتخاذ اجراءات اضافية يرتبط بالتحركات الايرانية في المنطقة لافتا الى “ان التصعيد غالبا ما يأتي من ايران وسيتم التصدي له وفقا لما يتم رصده من ممارسات سلبية”.
وشدد على التزام المملكة ودول المجلس بمواقفها الداعمة للمعارضة السورية المعتدلة والحكومة الشرعية في اليمن من خلال حل الازمة في سورية وفقا لمبادي جنيف - 1 وعملية الانتقال السلمي للسلطة فيما تتمسك بحل الازمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن رقم 2216.
وشدد وزير الخارجية السعودي على ان “ايران ظلت منذ عقود ولا تزال تمارس دورا سلبيا بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية كما في سورية واليمن من خلال دعم المليشيات الحوثية بالأسلحة وكذلك دعم النظام السوري بالحرس الثوري ومليشيات شيعية من العراق ولبنان كحزب الله اللبناني”.
واعلن الجبير عن ترتيبات تجري مع منظمة التعاون الاسلامي لعقد اجتماع بشان الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة والقنصلية السعوديتان في ايران لاتخاذ موقف حازم تجاهها.
كما لفت إلى أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا في القاهرة اليوم الأحد لبلورة موقف عربي موحد من التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وتابع الجبير قائلا: “إن لإيران تاريخاً حافلاً في الاعتداء على السفارات والتدخل بشؤون دول الجوار، والكرة الآن في ملعب طهران وعليها أن تحدد طبيعة سياستها إزاء دول الجوار”.
وقال الجبير إن المملكة تعمل مع المجتمع الدولي لإدانة إيران، وأضاف أنها تبحث اتخاذ إجراءات إضافية ضد إيران إذا واصلت تدخلاتها في شؤون دول المنطقة. وأوضح الجبير أن إيران تدعم أجندة طائفية لتقسيم شعوب المنطقة، مشددا على أن طهران تلعب دورا سلبيا في كل من اليمن وسوريا وأن بلاده تدعم الحل السياسي للأزمتين.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال الجبير إن بلاده ستواصل العمل بشأن الأزمة السورية وفقا لمقررات جنيف ولا دور للأسد في مستقبل سوريا
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الرياض قد شارك في أعمال الاجتماع الاستثنائي ال42 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اختتم اعماله بالرياض. وكانت السعودية أعلنت الأحد الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أعقاب الأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها إضافة إلى إطلاق تصريحات رسمية إيرانية ضد تنفيذ أحكام بإعدام 47 مدانا بتهم “إرهابية” بالمملكة.
من جهته قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي إن الاعتداءات الإيرانية تؤدي لمزيد من الأزمات في المنطقة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على وضع آلية لمواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، واصفا الاعتداءات الإيرانية بأنها تؤدي لمزيد من الأزمات بالمنطقة.
وصرّح الزياني أن مجلس التعاون يدين الاعتداء الإيراني ويحمل طهران المسؤولية، كما يدين المجلس التدخلات الإيرانية السافرة بالشؤون السعودية.
وأضاف الزياني أن الأعمال الإيرانية تتنافى مع سياسة حسن الجوار، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية.
من ناحية أخرى، أشاد المجلس الوزاري باستقلالية القضاء السعودي ونزاهته.
ودعا الزياني المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار الحادث، وطالب بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، ووقف تدخل طهران في الشؤون الداخلية ورعاية الإرهاب.