قال رئيس البرلمان العراقي سالم الجبوري "إن الغارات التي تشنها قوات خاصة على معاقل تنظيم داعش في شمال العراق متواصلة قبل الهجوم المزمع لاستعادة الموصل".

والموصل هي كبرى المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.

وقال الجبوري أمس الخميس "إنه نُفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة هجمات خلف خطوط داعش في محيط الحويجة الواقعة على بعد 210 كيلومترات شمالي العاصمة بغداد".

وقالت وسائل إعلامية عراقية "انه تم تنفيذ ما لا يقل عن ست غارات على الأقل منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) بقيادة قوات أمريكية خاصة.

وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها ستنشر قوة جديدة قوامها نحو مئة فرد من القوات الخاصة لشن غارات على تنظيم داعش في العراق وفي سوريا دون تقديم تفاصيل.

لكن الكولونيل ستيف وارن من الجيش الأمريكي المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يقصف داعش جواً نفى هذا الأسبوع التقارير الإعلامية ووصفها بأنها "معلومات إيرانية مغلوطة" هدفها النيل من "نجاحات" الجيش العراقي ضد داعش في مناطق أخرى.

وقال الجبوري المسؤول السني الكبير "إن العمليات الخاصة في الحويجة "حينما تكررت للمرة الثانية والثالثة(...) هذه العمليات تعطي ثمارها وهي تستهدف الإرهابيين وتقضي عليهم وتحرر أبرياء وبالتالي بالنسبة إلينا تمثل حالة إيجابية لمواجهة الارهاب".

وصرح الجبوري بأن هذه الغارات تنفذ من "آن لآخر" ومدعومة بقوات عسكرية عراقية"، لكنه لم يحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد لعبت دوراً وما عدد الغارات التي نفذت.

وقال إن الغارات "لا تاخذ طابع الهجوم البري المباشر الممتد وانما من خلال عمليات تستهدف اوكارا لداعش  وفي مناطق مهمة وحساسة".

وأوضح الجبوري أن الغارات لا تكفي للتخلص من التنظيم الإرهابي، لكنها "توجه ضربات موجعة" وأنها تجيء في إطار هدف بغداد لاستعادة الموصل الواقعة على بعد 400 كيلومتر الى الشمال من العاصمة العراقية.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستعادة الموصل هذا العام وتوجيه ضربة قاصمة ونهائية لمقاتلي داعش في العراق.