اشاد مشاركون في المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للصحة النفسية اليوم الاربعاء بمآثر ومناقب وزير الصحة الكويتي الاسبق والرئيس الشرفي سابقا للاتحاد العربي للوقاية من الادمان المرحوم الدكتور عبدالرحمن العوضي.جاء ذلك في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش حفل تأبين وتكريم الجمعية المصرية للصحة النفسية للدكتور العوضي في مستهل مؤتمرها السنوي ال21 الذي جاء تحت عنوان "الادمان والاكتئاب والانتحار .. مشكلة للصحة النفسية والصحة العامة".
 
واكد رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الادمان الدكتور احمد ابو العزايم دور الدكتور العوضي وجهوده الكبيرة في انشاء الاتحاد مع عالم الطب النفسي المرحوم الدكتور جمال ابو العزايم.وقال ان العوضي كان "رجل الكلمة والطب التخصصي والعمل التطوعي والانساني" مبينا ان الفقيد ضمن الشخصيات العامة التي تركت بصمات واضحة في هذا المجال الحيوي".
 
واستعرض ابو العزايم تطور فكرة الاتحاد العربي لمكافحة المخدرات ودور الدكتور العوضي المتعدد والداعم في نشأته وحديثه في كافة اللقاءات وفي منظمة الصحة العالمية بشأن الاتحاد.ولفت الى ان الفقيد كان يعبر دائما في مثل هذه اللقاءات عن اهمية وجود خدمات نفسية واجتماعية الى جانب مشاكل التدخين واضطرابات الاكتئاب وضرورة وجود بنية اساسية للخدمات النفسية وعيادات متخصصة وخطة علاج مضبوطة فضلا عن دعم الدول في تنفيذ برامج منظمة الصحة العالمية.
 
ونوه الدكتور ابو العزايم بما تمتع به الفقيد من اخلاص في العمل ومحبة الناس جميعا كبيرهم وصغيرهم مؤكدا ان الكويت تفرز دوما رجالها لخدمة الانسانية.واضاف ان الكويت من الدول القليلة التي تحرص على تنظيم العديد من المؤتمرات سنويا متمنيا ان يكون هناك متطوعون وقادة في مجالات العمل الفكري والنفسي.
 
واعتبر ان العالم العربي يمر بمرحلة يحتاج فيها الى كل فكر عميق لرأب الصدع في الصف العربي مشيدا بدور الكويت السباق باتجاه دعم وتعزيز المصالح والاهداف العربية والموقف العربي المشترك في كافة المجالات.كما اشاد بالنهضة التي تحظى بها الكويت لاسيما في المجالات الثقافية والانفتاح على العالم والادوار المتعددة متمنيا دوام التوفيق والتقدم للكويت واسرة المرحوم الدكتور العوضي.
 
من جانبه اكد الامين العام للاتحاد العربي للوقاية من الادمان ورئيس الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان استشاري الاورام الدكتور خالد الصالح في تصريح مماثل ل (كونا) ان الفقيد العوضي شارك بجهوده الهائلة في دفع الاتحاد باعتباره رئيسا شرفيا له منذ ما يقرب عقدين من الزمن.واوضح الصالح ان التأبين "ظاهرة طيبة للغاية" في مصر وفي اطارها يتم تأبين وتكريم الدكتور العوضي على جهوده الكبيرة على مستوى العالم العربي والدعاء له بالرحمة والمغفرة.
 
ونوه بان هذا يعكس مفهوم الوفاء في البلدان العربية لكل من يقدم الخير والجهد والعطاء "وهو امر يميز الانسان العربي" معربا عن الشكر للجمعية المصرية للصحة النفسية ولمصر على هذه "اللمسة الطيبة من المحبة الوفاء".
 
وقال ان "هذا ليس بغريب على العلاقات الراسخة والوطيدة والمتأصلة التي تربط بين الكويت ومصر".اما الباحث المشارك في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور محمد العوضي اوضح ان والده الفقيد رغم انه لم يكن طبيبا نفسيا فانه كان داعما نفسيا للمرضى النفسيين خاصة بالنسبة للمدمنين ومرضى الامراض النفسية والسرطان.ونوه العوضي بدور والده ايضا حتى في اواخر ايامه وعمله الدؤوب على تطوير المستشفيات في الكويت خلال تقلده العديد من المناصب معربا عن الشكر والتقدير على هذا التأبين والتكريم ك "لفتة مميزة".
 
وجرى خلال حفل التأبين عرض فيلم تسجيلي حول الفقيد الدكتور العوضي تضمن مراحل حياته ومسيرته العلمية ومشاركاته في العديد من المحافل الدولية والاقليمية ودوره في خدمة الطب والعمل العربي المشترك.