طالبت الجمعية السعودية - المصرية لرجال الأعمال أكثر من مائة مستثمر سعودي، المنسحبين من اليمن بالانتقال إلى السوق المصرية، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء وأرجاء الدولة كافة من أعمال عنف ما مثل تهديداً كبيراً للمناخ الاستثماري بشكل عام ووصوله إلى حد التوقف التام.
وقال الأمين العام للجمعية أحمد درويش في بيان للجمعية صدر اليوم الإثنين، إن الجمعية وجهت خطاباً رسمياً إلى أحد أعضاء اللجنة التنفيذية بمجلس الأعمال السعودي اليمني، للاطمئنان بشكل أكبر عن حقيقة وضع المستثمرين السعوديين في اليمن، والتنسيق معه لتوجيه المستثمرين السعوديين للاستثمار في مصر، ولاسيما وأن عدداً كبيراً من المستثمرين السعوديين تكبد خسائر واضحة نتيجة لما شهدته اليمن مؤخراً.
وكان كشف مسبقاً عن توقف أكثر من 100 مشروع استثماري سعودي في اليمن بحجم استثمارات يصل إلى 4 مليارات دولار، نتيجة لسلسلة الأحداث الأخيرة وحالة الانفلات الأمني التي سادت أرجاء البلاد.
ونوه درويش إلى أن المستثمرين السعوديين أمامهم فرصاً استثمارية واعدة في السوق المصري كبديلٍ أمثل للاستثمار في اليمن، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية بصدد القيام بسلسلة من الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري والعملية الاستثمارية والتي أبرزها قانون الاستثمار الجديد، وكذلك مؤتمر مارس الاقتصادي الذي سيعرض به عدد كبير من الفرص الاستثمارية.
وتأتي المملكة السعودية بالمركز الثاني بالاستثمار بمصر على مستوى العالم، فضلاً عن كونها أكبر دولة عربية مستثمرة بها، حيث تبلغ قيمة إسهاماتها في المشروعات المقامة في مصر أكثر من 5.7 مليار دولار، أي بما يمثل نحو 27% من إجمالي استثمارات الدول العربية بمصر، يليها دولة الإمارات بإسهامات تتجاوز 4.5 مليار دولار.