أفرجت السلطات اللبنانية، صباح الأربعاء، عن 12 متظاهرا، أوقفوا إثر مواجهات مع قوات مكافحة الشغب في ساحة "رياض الصلح"، وسط العاصمة بيروت، مساء الثلاثاء، حسب الوكالة الوطنيّة للإعلام.
وكانت ساحة "رياض الصلح" شهدت اشتباكات بالأيدي بين عشرات من المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب مساء الثلاثاء، بعد محاولة المتظاهرين اجتياز الأسلاك الشائكة والدخول إلى ساحة مجلس النواب.
وأسفرت المواجهات عن إصابة 6 متظاهرين بجروح، إضافة لإيقاف قوات الأمن 12 متظاهرا.
وبالتزامن مع ذلك، جابت مسيرة طلابية شوارع مدينة طرابلس (شمال) تأييدًا لمطالب الحراك الشعبي المُنتفض منذ 35 يومًا، على وقع أناشيد ثوريّة وهتافات مؤيّدة للثورة، وفق مراسل وكالة الأناضول.
كما باشر المتظاهرون في محافظة عكّار (شمال) جولتهم الصباحيّة على الدوائر والمؤسّسات الحكوميّة، بهدف إغلاقها، للضغط على الطبقة السياسيّة الحاكمة حتى تحقيق مطالب الثورة، حسب ذات المصدر.
وفي هذا السياق، أغلق متظاهرون مداخل مؤسّسة كهرباء لبنان ومصلحة مياه لبنان (مؤسّسات رسميّة) في مدينة صيدا (جنوب).
ودخلت الاحتجاجات الشعبيّة شهرها الثاني، وسط استمرار الأزمة السياسيّة مع تأخر الاستشارات النيابيةّ الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد بعد استقالة سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأوّل الفائت.
وتصاعدت الأزمة أكثر، الأحد، بعد انسحاب الوزير الأسبق محمد الصفدي، المرشّح لتولي رئاسة الوزراء.
وسحب الصفدي، السبت، اسمه كأحد المرشّحين لرئاسة الحكومة اللّبنانيّة، قائلا إن "من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين".