واصل محتجون اليوم السبت غلق ميناء ام قصر في محافظة البصرة لليوم الثاني على التوالي فيما ارغم اخرون القوات الامنية على فتح ساحة الخلاني المجاورة لساحة التحرير ببغداد بعد ان كانت مغلقة بالكتل الكونكريتية وذلك مع دخول الاحتجاجات يومها ال23 في البلاد.
وذكرت وكالة الانباء العراقية الرسمية ان المحتجين منعوا الشاحنات من الدخول الى ميناء ام قصر والذي يعد واحدا من اكبر منافذ العراق التجارية مبينة ان السلطات المحلية هناك تجري حاليا مفاوضات معهم لاعادة افتتاحه.
واضافت ان محتجين اخرين اغلقوا بوابة حقل مجنون النفطي في البصرة والذي يعد واحدا من اكبر الحقول النفطية جنوبي العراق مؤكدة ان القوات الامنية تجري كذلك مفاوضات معهم لفتح الطريق الى الحقل.
وفي بغداد ذكر شهود عيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المحتجين تمكنوا من الدخول الى ساحة الخلاني بعد عدة ايام من اغلاقها بالكتل الكونكريتية ودفع الاجهزة الامنية للتمركز على جسر السنك القريب من الساحة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام محلية صورا للمحتجين وهم في ساحة الخلاني بينما تتمركز الشرطة خلف سواتر كونكريتية على جسر السنك.
من جانبها قالت قيادة عمليات بغداد في بيان انها فتحت الطريق الذي يربط ساحة الطيران بساحة الخلاني وهو الشارع الذي يوازي شارع الاحتجاجات القادم من ساحة التحرير الى الخلاني.
ودعت القيادة المتظاهرين في ساحة التحرير وامتداداتها الى المحافظة على سلمية التظاهر في مناطق التظاهر بمناطق الخلاني والسنك والمحافظة على الاموال العامة والخاصة.
من جانبها اعربت مفوضية حقوق الانسان العراقية اليوم عن ادانتها لاستمرار ما وصفتها بالاعتقالات العشوائية والتي طالت 66 متظاهرا في بغداد اطلق سراح سبعة منهم لاحقا واعتقال 20 متظاهرا في البصرة افرج عن سبعة منهم لاحقا فضلا عن اعتقال 37 متظاهرا في ذي قار افرج عن 21 منهم لاحقا.
وأشارت المفوضية الى اختطاف عدد من الناشطين في الاحتجاجات الحالية مطالبة القوات الامنية بتوفير الحماية اللازمة للناشطين والمتظاهرين والمواطنين كافة والبحث والتحري عن الجهات التي تقوم بعمليات الخطف وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم للقضاء. وكانت الاحتجاجات انطلقت على موجتين كانت الاولى في الاول من اكتوبر الماضي واستمرت نحو تسعة ايام قبل ان تستأنف من جديد في ال25 منه وتستمر حتى الان وشهدت سقوط اكثر من 320 قتيلا وآلاف الجرحى.