ذكرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) ان الكويت من الدول الاكثر سخاء في العالم من حيث المساعدات الانمائية الرسمية.
جاء ذلك خلال اعمال اللجنة الفنية المعنية بتحرير التجارة الخارجية والعولمة الاقتصادية وتمويل التنمية في منطقة (اسكوا) المنعقدة في العاصمة الاردنية عمان التي بدأت يوم امس وتستمر يومين.
وأضافت اللجنة في تقرير لها ان المساعدات الانمائية الرسمية التي قدمتها دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة بلغت خلال الفترة من 1975 حتى 2010 نحو 6ر267 مليار دولار.
وافادت أن هذا الرقم يشكل نحو 7ر1 بالمئة من اجمالي الدخل القومي الاجمالي السنوي للدول الثلاث ويعد اكثر من ضعف المعدل الذي حددته الامم المتحدة كهدف واعلى بخمس مرات من متوسط ما تقدمه الجهات المانحة في لجنة المساعدة الانمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية.
وحول بيانات اللجنة قالت رئيسة قسم المنظمات الدولية في وزارة المالية الكويتية رئيسة الوفد الكويتي ايمان ابراهيم الحداد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مساهمة دولة الكويت في التنمية العالمية تأتي انطلاقا من دورها الانساني وعطائها الممتد في مختلف انحاء العالم الذي استحقت عليه لقب مركز للعمل الانساني ومنح سمو امير البلاد لقب قائد العمل الانساني.
واشارت الى ان الاجتماع بحث دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية واثره في تخفيف معاناة شعوب العالم من خلال مساهماته في دعم وتمويل المشروعات التنموية.واضافت ان الكويت ناشطة في لجان (الاسكوا) خاصة التي تناقش قضايا التنمية في المنطقة العربية وتشارك في صياغة توصيات اللجان مشيرة الى ان الاجتماع الحالي للجنة سيرفع توصياته الى المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية الذي يعقد في اديس ابابا في شهر يوليو 2015.
وعن جدول اعمال الاجتماع قالت الحداد ان المشاركين يركزون في الاجتماع الذي يعقد مرة كل عامين على موضوع الفجوة التمويلية في المنطقة العربية التي تقدرها بيانات (الاسكوا) بحوالي 85 مليار دولار سنويا وان المجموع التراكمي لهذه الفجوة خلال السنوات ال15 المقبلة سيبلغ 6ر3 تريليون دولار.
وبحسب وثائق الاسكوا بلغ حجم الاستثمارات في دول العالم النامية خلال عام 2013 نحو 759 مليار دولار تركزت في بعض البلدان وبعض القطاعات "ولم تسهم بشكل كاف في تحقيق التنمية المستدامة".
وحملت البيانات الازمة المالية العالمية لعام 2008 مسؤولية تعطيل مشاريع التنمية المستدامة طويلة الامد في البلدان النامية لانها كانت "سببا في تعثر توفير التمويل اللازم لهذه المشاريع".
من جانبه قال نائب الامين التنفيذي للاسكوا عبدالله الدردري ل(كونا) ان المنطقة العربية تحتاج الى مبالغ ضخمة لتنفيذ ما هو مطروح ضمن خطة ما بعد 2015 الامر الذي يؤكد اهمية تعزيز القدرات العربية النوعية للوفاء بمتطلبات التنمية.وشدد على اهمية المشاركة بفاعلية في المفاوضات الجارية حاليا حول وثيقة المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية ومشاركة صناع القرار العرب في المؤتمر للدفاع عن "مصالحنا" المشتركة وتحقيق ما تصبو اليه الشعوب.
وتناقش اعمال اللجنة المنعقدة في عمان واقع تمويل التنمية في العالم العربي والمبادرات الحديثة واهم التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال وآليات تنسيق ومواءمة مواقف البلدان العربية بشان تمويل التنمية المستدامة تحضيرا للمؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية.
كما يناقش المشاركون اوراق عمل حول الفجوة التمويلية في المنطقة العربية واستخدام تحويلات العاملين في تمويل التنمية ومصادر مبتكرة لتمويل التنمية اضافة الى الدور التنموي للصناديق العربية.
ويشارك في الاجتماع متخصصون من دولة الكويت وقطر والامارات والبحرين وتونس وسوريا والسودان والعراق وعمان وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر والمغرب والسعودية ومصر.