قال المؤرخ والفلكي الكويتي عادل السعدون إنه تم رصد ظاهرة عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس أمس الاثنين وهي ظاهرة نادرة تحدث كل 13 أو 14 مرة في كل قرن.
وأوضح السعدون لـ (كونا) أن كوكب عطارد بدأ بالعبور الساعة 35ر3 دقيقة من عصر الأمس 11 نوفمبر 2019 بما يسمى الاتصال الأول وبعد ذلك بدقيقة ونصف دخل كليا عند حافة الشمس اليسرى جنوب خط الاستواء الشمسي بما يسمى الاتصال الثاني.
وأضاف أن عطارد شوهد يسير كنقطة سوداء صغيرة تشبه الشامة على وجه الإنسان ومع مرور الوقت بدأ يتجه شمال خط الاستواء الشمسي مشيرا إلى أنه في الكويت تبدأ الشمس في الغروب في الساعة 55ر4 بينما عطارد ما زال في حالة العبور الذي انتهى في الساعة 04ر9 مساء بتوقيت الكويت بعد بلوغه الاتصال الرابع.
وذكر أن عبور عطارد الذي شوهد في الكويت استغرق ساعة وعشرين دقيقة، أما في العالم فبلغ خمس ساعات ونصف.
وبين السعدون أن آخر رصد لعطارد كان في عام 2016 لافتا إلى أن العبور القادم سيكون في نوفمبر عام 2032.
وأشار إلى أن «طول سنة كوكب عطارد تبلغ 88 يوما لذلك في السنة الأرضية الواحدة يكون على استقامة واحدة مع الأرض والشمس أربع مرات». موضحا أنه «لا تتم مشاهدته يعبر أمام الشمس لأن مداره مائل حول الشمس بـ 2.1 درجة فيكون إما مرتفعا أو منخفضا عن المستوى مع الأرض».