- الجبير: قطع كل العلاقات التجارية وسنوقف حركة الملاحة مع طهران
- البحرين طلبت من البعثة الإيرانية مغادرة البلاد والسودان يطرد السفير الإيراني
- الإمارات خفضت بعثتها الدبلوماسية.. والأزهر: ندعم المملكة في الحرب ضد الطائفية 

 في خطوة حازمة لمواجهة الاستفزازات الإيرانية المتواصلة، قطعت السعودية فجر أمس علاقاتها الدبلوماسية مع طهران ردا على الهجوم على بعثاتها الدبلوماسية وموقف إيران المعارض لإعدام نمر النمر.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول الأحد ان بلاده طالبت المسؤولين بالسفارة الايرانية في الرياض والقنصلية العامة بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وأوضح ان ايران لديها سجل حافل مليء بالاعتداءات على السفارات الاجنبية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها دون ان تتخذ أي اجراءات لمنعها بل والمساعدة في المزيد من الاعتداءات من خلال التصريحات التحريضية.
واشار الى “ان الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد تأتي بعد تصريحات عدوانية من النظام الايراني ما يشكل تحريضا سافرا وواضحا على شن هذه الاعتداءات”.
واكد الجبير “ان هذه الاعتداءات وغيرها تأتي في اطار السياسات الايرانية المعروفة تاريخيا بهدف زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة” مبينا “ان النظام الايراني كان ولا يزال يوفر ملاذا آمنا للارهابيين من تنظيم القاعدة ومرتكبي تفجيرات الخبر شرق المملكة عام 1996”.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية السعودي أن الرياض ستوقف حركة الملاحة الجوية بينها وبين إيران، مؤكدا  قطع كل العلاقات التجارية بين السعودية وإيران.
وقال الجبير أن الحجاج الإيرانيون ما زالوا محل ترحيب في السعودية، فيما تقرر منع المواطنين السعوديين من السفر إلى إيران
إلى ذلك، أعلنت مملكة البحرين أمس الاثنين عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإيرانية وتطلب من جميع أعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة واغلاق بعثتها الدبلوماسية وسحب جميع أعضاء بعثتها.
وقالت الحكومة البحرينية في بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء البحرينية انها ستشرع في اتخاذ الإجراءات المترتبة على تنفيذ قرار قطع العلاقات مع ايران، مضيفة ان وزارة الخارجية استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالانابة مرتضى صنوبري وسلمته مذكرة رسمية بهذا الشأن.
واوضحت ان هذا القرار جاء “نتيجة استمرار وتفاقم التدخل السافر والخطير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس في شؤون مملكة البحرين فحسب بل وفي شؤون دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الدول العربية دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي”.
كما تلقى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا أمس الاثنين من وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية مدير عام مكاتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الفريق طه عثمان الحسين.
واعلن الفريق طه خلال الاتصال ان “الجمهورية السودانية قررت طرد السفير الإيراني من السودان وكامل البعثة واستدعاء السفير السوداني من ايران”.
وأكد إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة “عبر نهج طائفي إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران”.
وأعلنت الامارات أمس الاثنين عن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران الى مستوى قائم بالاعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الايرانيين اضافة الى استدعاء السفير الاماراتي في طهران.
وقالت الخارجية الاماراتية في بيان نقلته وكالة الانباء الاماراتية ان هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء “التدخل الايراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي” معتبرة هذا التدخل “وصل الى مستويات غير مسبوقة في الاونة الاخيرة”.
من جانبها، أعربت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في بيان لها أمس الاثنين، عن إدانتها الشديدة لقيام المتظاهرين بالاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين بطهران ومدينة مشهد الإيرانية.
واستنكرت هيئة العلماء التصريحات الاستفزازية ضد المملكة العربية السعودية، وإيذاء الجار الذي حرمه الإسلام، وتوعَّد المؤذين بأسوأ العواقب في الدنيا والآخرة. وأعربت الهيئة عن تقديرها للمملكة العربية السعودية ومؤازرتها في محاربة الإرهاب والتطرف، وإخماد الفتن الطائفية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وشددت هيئة كبار العلماء على ضرورة أن يتنبه الجميع للأهمية القصوى لوحدة الشعوب الإسلامية، واحترام أوامر القرآن والسنة النبوية في الدعوة للإخاء وعدم التنازع، وتفويت الفرص على أعداء الأمة المتربصين بها والعابثين بوحدتها، وذلك حتى لا تفشل وتذهب ريحها.
وأضافت الهيئة: “على كل العلماء أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة أمام الله وأمام ضمائرهم وأمام التاريخ في إفشال المشروع الخبيث لتفتيت الشعوب العربية والإسلامية وضرب استقرارها واقتصادها وأمنها”.