كشف رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، النقاب عن أن مساعي الوساطة - التي قام بها مؤخرا بين السعودية وإيران - جاءت بناء على طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف خان - في مقابلة أجراها مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية - "لقد طلب ترامب مني أن أساعد في نزع فتيل التوتر من خلال القيام بالوساطة مع إيران"، موضحا أن ترامب طلب منه أيضا في الشهر الماضي التوسط بين الولايات المتحدة وإيران .
وحذر خان من عواقب تصعيد النزاع بين السعودية وإيران، قائلا "إن وقوع حرب بين الدولتين سيكون بمثابة كارثة".
وأشار إلى أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن كان يتصدر قائمة المباحثات التي أجراها مؤخرا في السعودية وإيران.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد زار طهران يوم الأحد الماضي، ثم توجه إلى السعودية يوم الثلاثاء في إطار جولة تستهدف نزع فتيل التوتر بين طهران والرياض.
وفي ذات السياق وصف وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، مباحثات رئيس الوزراء عمران خان في كل من إيران والمملكة العربية السعودية لنزع فتيل التوتر بين البلدين بأنها "مشجعّة".
وقال فريشي، في مؤتمر صحفي اليوم في إسلام أباد ونقلته قناة "جيونيوز" الباكستانية، إن "محادثاتنا مشجعة والرد الذي تلقيناه من البلدين فاق توقعاتنا".
وأضاف وزير الخارجية أن "القيادة الإيرانية أبلغتنا أنهم لا يرغبون في التصعيد ويريدون حل القضية بشكل سلمي"وأن المسؤولين الإيرانيين قالوا له إنهم مستعدون للحوار سواء بشكل مباشر أو عن طريق طرف ثالث.
وكان عمران خان قد أكد، في وقت سابق، ضرورة "تفادي نزاع عسكري في منطقة الخليج والسعي نحو إجراء محادثات بناءة بين جميع الأطراف المعنية"، حسبما جاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الباكستاني في ختام زيارة خان إلى المملكة العربية السعودية.
وأفاد البيان بأن رئيس الوزارء الباكستاني أعرب خلال مباحثاته مع القيادة السعودية عن استعداد إسلام آباد لتسهيل الجهود الرامية لتخفيف التوترات وتسوية الخلافات والنزاعات عبر الطرق السلمية.