- الرياض: إيران دولة راعية للإرهاب وتتحمل المسؤولية الكاملة عن سياستها التحريضية

اعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الاحد عن ادانة “الاعتداءات الهمجية” على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد محملا السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه “الأعمال الإرهابية”.
وقال الامين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني في بيان صحفي إن فشل السلطات الايرانية “في منع هذه الاعتداءات يمثل إخلالا جسيما بالتزامات إيران لحماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي”. واستنكر الزياني “التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة العربية السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين” معتبرا إياها “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية”.
وأكد أن “تلك التصريحات قد شجعت على الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية السعودية”.
وأكد أن “دول مجلس التعاون تقف صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية في استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية ضد بعثات المملكة العربية السعودية في إيران وتحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عنها”.
كما شدد على أن دول المجلس تدعم “القرارات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن والقلاقل وتقديمهم للقضاء العادل”.
وكانت جموع من المتظاهرين اقتحموا مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الايرانية طهران أمس.
وقالت الوكالة “إيسنا” الإيرانية إن المتظاهرين رشقوا مبنى السفارة بالزجاجات الحارقة، وتمكنوا من اقتحام السور ودخول حرم المقر قبل أن تخرجهم منه الشرطة.
وكشفت صور على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات تدمير ونهب وعبث بمحتويات مقر السفارة عقب اقتحامه.
وأظهرت صور أخرى فيما بعد الشرطة في كامل عتادها لمكافحة الشغب وتتولى حراسة المبنى في الوقت الذي قام فيه رجال الإطفاء بإطفاء النيران في المبنى.
من جهة أخرى، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن استهجان المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين، ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الإرهابيين في المملكة.
وأكد المصدر أن تصريحات النظام الإيراني تكشف وجهها الحقيقي المتمثل في دعم الإرهاب، والتي تعد استمرارا لسياساتها في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، مشيرا إلى أن نظام إيران بدفاعه عن أعمال الإرهابيين وتبريره لها يعتبر في ذلك شريكا لهم في جرائمهم، ويتحمل المسؤولية الكاملة عن سياسته التحريضية والتصعيدية، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضاف المصدر أن نظام إيران آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب، ومداناً من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول، ويؤكد ذلك إدراج عدد من المؤسسات الحكومية الإيرانية على قائمة الإرهاب في الأمم المتحدة، وذلك بالإضافة إلى توفير ملاذ آمن على أراضيه لعدد من زعامات القاعدة منذ العام 2001، علاوة على توفير الحماية لأحد المتورطين السعوديين في تفجيرات الخبر التابع لما يسمى حزب الله الحجاز منذ العام 1996، والذي تم القبض عليه في العام الماضي وهو يحمل جواز سفر إيرانياً.
وأشار المصدر إلى أن تدخلات النظام الإيراني السافرة في دول المنطقة، شملت كلا من العراق واليمن ولبنان وسوريا التي تدخلت فيها بشكل مباشر من خلال الحرس الثوري والميليشيات الشيعية من لبنان ودول العالم، ونجم عنه مقتل أكثر من 250 ألف سوري بدم بارد، وتشريد أكثر من 12 مليونا. يضاف إلى ذلك القبض على خلايا تابعة لنظام إيران قامت بتهريب المتفجرات والأسلحة إلى البحرين والكويت، والقبض على خلية تابعة لنظام إيران في السعودية، وذلك في ممارسات استهدفت المملكة ودول مجلس التعاون.
وقال المصدر إن نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان، وهو الذي أعدم العام الماضي المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح.
وختم المصدر تصريحه بأن طائفية النظام الإيراني العمياء لا تدرك بأن شرع الله لا يحكم إلا بميزان العدل والمساواة، ولا يفرق بين المذاهب، فالمملكة قضاؤها مستقل عادل وشفاف لا يعرف الخبث واللؤم والتفرقة، ولا يعمل بخفاء كما هو شأن نظام إيران.