لم يقف طموح مرشدة سياحية سعودية، بعد حصولها على أول رخصة مرشدة لـ”الكهوف”، فواصلت تحقيق النجاحات والتميز في مجال الإرشاد السياحي حتى وضعت هدف امتلاكها لمشروع استثمار لأحد كهوف السعودية، لتحوله إلى منتج سياحي من الدرجة الأولى.
وقالت بدور الصالح، لـ “العربية.نت”: بدأت عام 2018 كهاوية للرحلات البرية والتنظيم، ثم حصلت على رخصة الإرشاد 2019 مرشد سياحي عام، ورخصة أخرى كمرشد للكهوف كأول سيدة بالرياض تحصل عليها، بعدها بدأت العمل رسمياً تحت مظلة العديد من المؤسسات السياحية في الكهوف والمسارات الجبلية والإرشاد بالمتاحف، والإرشاد بالدرعية وحي الطريف.
وأضافت: “الإرشاد السياحي سابقاً كان مقصوراً على المقيمين بالسعودية، أو أبناء البلد أنفسهم ومن المدن المجاورة، حتى تم تدشين التأشيرة السياحية، ليتم استقبال أول ضيف في حي الطريف، وهو المدير التنفيذي للسياحة في الشارقة من الجنسية الأميركية يتحدث العربية”. وعن العقبات التي واجهتها قالت: “ المعوقات كثيرة، لكن حبي لبلدي وشغفي بالإرشاد السياحي، جعلني أتغلب عليها، على الرغم من أنني لم أتلق الدعم الكافي من التدريب والتطوير، إضافة إلى قلة توفر فرص العمل التي تغني عن الوظيفة الأساسية”.
وتابعت: “أهم القرارات الداعمة لعمل المرأة في مجال الإرشاد السياحي، السماح لها بإصدار رخصة الإرشاد السياحي من نهاية 2017، والسماح لها بقيادة السيارة، والسماح لها بالسفر، حيث إن هذه القرارات تمكنها من العمل والاعتماد وتطوير الذات”.
وسردت بدور قصة سائحة أجنبية جاءت بعد صدور قرار التأشيرة: “قررتُ أن أستضيف السياح الأجانب بمنزلي لتعريفهم بثقافة وعادات السعوديين، وكنت أرى شغف بعض الأجانب ورغبتهم بالدخول إلى المجتمع السعودي، والتعرف على عاداتهم، وبعد أن سجلت بياناتي بأحد التطبيقات ورغبتي باستقبال السياح، تواصلت معي إيميلي من إنجلترا، وتحديدا من مدينه كامبريدج –ماساتشوستس، وكانت سعيدة جداً أنها وجدت عائلة تستقبلها، وكان أول سؤال كم يبعد برج المملكة عن منزلك؟”.