وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسباب، التي قدمها الديمقراطيون لتبرير بدء إجراءات برلمانية بغية عزله، بأنها بمثابة "مزحة".
وجاء ذلك بعد اتهام ترامب بالضغط على نظيره الأوكراني للتحقيق في مزاعم فساد ضد منافسه المحتمل بالانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن، وهو ديمقراطي شغل منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما.
وأشار ترامب، في مؤتمر صحفي في نيويورك، إلى أن الأسباب المقدمة ضده "محزنة" وقائمة على "خدعة".
وقال متعجبا "عندما ينظرون إلى المعلومات، إنها مزحة. عزل من أجل هذه الأسباب؟".
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في وقت سابق عن بدء إجراءات لمساءلة ترامب تمهيدا لعزله.
ووعد ترامب بـ"الشفافية" بشأن المعلومات ذات الصلة بالقضية.
وجاءت تعليقات ترامب في اليوم الذي أجبر فيه على الكشف عن تفاصيل المكالمة التي أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 25 يوليو/ تموز.
ويتهم أعضاء الحزب الديمقراطي ترامب بـ"خيانة القسم"، لكنه رد باتهامهم بتهديد زيلينسكي لمنحهم مساعدة سياسية.
وبحسب ملخص المكالمة، وهو ليس نصًا حرفيًا، فقد قال ترامب إن المدعي العام الأمريكي بيل بار ومحاميه الشخصي رودي جيولياني سيكونان على اتصال مع زيلينسكي بشأن التحقيق الأوكراني في الأنشطة التجارية المرتبطة ببايدن وابنه هانتر.
وقد ضغط بايدن، عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، وغيره من القادة الغربيين على أوكرانيا للتخلص من المدعي العام في البلاد، فيكتور شوكين، بحجة أنه لم يكن جادا بما فيه الكفاية في محاربة الفساد.
ولم يُظهر ملخص المكالمة أن ترامب ربط المساعدات المقدمة لأوكرانيا بالتحقيق المتعلق بأنشطة بايدن وابنه التجارية، لكن الرئيسين ناقشا حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا، كان ترامب قد جمدها في ذلك الوقت.
ووصف ترامب الجدل المحيط بالمكالمة بـ"الخدعة"، وقال للصحفيين "لم أفعل ذلك، ولم أهدد أحدا. لم يكن هناك ضغط أو دفع أو أي شيء".
وأصر زيلينسكي في خطاب ألقاه إلى جوار ترامب مسبقا، على أنه لم "يُضغط عليه" من قبل ترامب خلال الاتصال الذي جرى بينهما.