قال المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأمريكية جو بايدن ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه "فوق القانون" مؤكدا أن محاسبته ليست مسألة حزبية بل "قضية وطنية".
وقال بايدن في تصريح صحفي أمس الثلاثاء "لدينا رئيس (ترامب) يعتقد ألا حدود لسلطته وأنه يستطيع فعل أي شيء والنجاة بفعلته وأنه فوق القانون". وأضاف أن الرئيس الأمريكي "يلاحق زعيم دولة أخرى لإجراء تحقيق بخصوص مكون سياسي (أمريكي) لمساعدته على الفوز بالانتخابات (الأمريكية)" مؤكدا أن ذلك "ليس سلوك رئيس أمريكي".
وقال بايدن "إذا سمحنا لرئيس بالنجاة بفعلة تمزيق دستور الولايات المتحدة فإن هذا سيبقى إلى الأبد.. هذه ليست قضية للديمقراطيين أو للجمهوريين بل قضية وطنية ومشكلة أمنية".
وأضاف "حان الوقت لهذه الإدارة أن تتوقف عن إعاقة العمل وأن تزود الكونغرس بكل الحقائق التي يحتاجها بما في ذلك نسخة من الشكوى الرسمية المقدمة من المبلغين عن المخالفات".
وشدد على "أن الوقت حان للكونغرس للتحقيق في سلوك هذا الرئيس بشكل كامل".
يأتي ذلك بعد تقارير أفادت بأن ترامب ضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي يوم 25 يوليو الماضي لدفعه الى فتح تحقيق عن بايدن المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لخوض انتخابات الرئاسة وابنه هانتر الذي عمل بشركة تنقب عن الغاز في أوكرانيا.
ووعد ترامب بنشر نسخة من المحادثة الهاتفية وأقر بأنه تحدث عن بايدن في الاتصال لكنه نفى أن يكون هدف قراره تجميد مساعدات أمريكية بقيمة أربعمئة مليون دولار لأوكرانيا هو الضغط على زيلينسكي لفتح تحقيق سيلحق الضرر ببايدن الذي يتصدر استطلاعات الرأي بين مرشحي الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي إن التحقيق الذي تعتزم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إطلاقه لعزله عبارة عن "تحرش رئاسي" واصفا إياه ب"مطاردة ساحرات".
وأكد أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي وفريقها "لم يطلعوا اطلاقا على نص الاتصال الهاتفي".
وفي تغريدة أخرى قال ترامب ان وزير الخارجية بومبيو "تلقى إذنا من حكومة أوكرانيا للكشف عن نص المكالمة الهاتفية" التي أجراها مع الرئيس الأوكراني مكررا اعتبار خطوة بيلوسي "احتيالا ومطاردة ساحرات من الديمقراطيين".