أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت، أن وفداً من حركة طالبان أجرى محادثات مع مسؤولين روس في موسكو عقب انهيار المفاوضات بين المتمردين الأفغان والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن متحدث باسم الوزارة قوله، إن "ممثل الرئيس الروسي الخاص لأفغانستان...زمير كابولوف استضاف وفداً من طالبان في موسكو"، دون الكشف عن التاريخ الذي تمت فيه المحادثات.
وقال المتحدث، إن "الجانب الروسي شدد على ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان".
وأضاف، أن مندوبي "طالبان أكدوا من جهتهم رغبتهم في مواصلة الحوار مع واشنطن".
وازدادت التوقعات بشأن إمكانية إبرام اتفاق بين طالبان والولايات المتحدة تخفض واشنطن بموجبه عدد قواتها في أفغانستان بينما تقدم الحركة ضمانات أمنية بعدم السماح باستخدام البلد الذي شهد نزاعات على مدى عقود كملاذ للمجموعات المتطرفة.
لكن ترامب كشف في السابع من سبتمبر (أيلول) أنه ألغى اجتماعاً غير مسبوق بينه وبين ممثلي طالبان في الولايات المتحدة وأعلن أن المحادثات مع الحركة باتت بحكم "الميتة".
وفي ظل وجود أكثر من 13 ألف جندي أمريكي لا يزالون منتشرين في أفغانستان، كان ترامب متحمساً لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة والتي أطلقت قبل 18 عاماً في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول).
لكن المخاوف تزداد حالياً من احتمال تصاعد العنف مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 سبتمبر (أيلول) في أفغانستان.
وتم تأجيل الاقتراع، وهو الرابع منذ سقوط نظام طالبان في 2001، مرتين هذا العام.
وتدور معارك عنيفة بين القوات الحكومية وحركة طالبان في أنحاء البلاد بينما تعهّد المتمردون بمواصلة القتال لجعل الولايات المتحدة تندم على تخليها عن المفاوضات.
بدورها، سعت روسيا للتأثير على مفاوضات السلام واستضافت اجتماعين في موسكو مع قادة سياسيين أفغان مطلع العام.