قضت محكمة إيرانية على شابة ناشطة بالسجن 24 عاما، إثر احتجاجها على إلزام النساء بارتداء الحجاب منذ ما يعرف بـ»ثورة 1979».
وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اعتقلت الناشطة سابا كرد أفشاري لأول مرة في الثاني من أغسطس 2018، خلال مظاهرة ضد الحجاب الإلزامي بأحد شوارع طهران، ثم اقتيدت إلى السجن، وحكم عليها بسنة واحدة بتهمة «الإخلال بالنظام العام»، وحولت إلى سجن إيفين الشهير.
وجرى الإفراج عن الناشطة في فبراير 2019، لكنها أوقفت مجددا في مطلع يونيو الجاري، وظلت قابعة في السجن منذ ذلك الحين. ومثلت الناشطة أمام المحكمة مؤخرا، ووجه لها القضاء تهما ثقيلة مثل «ممارسة الدعاية التحريضية ضد الدولة»، و»التواطؤ ضد الأمن القومي للبلاد».
وبموجب القانون المعمول به في إيران، ينبغي أن تدان الشابة بعقوبة لا تزيد عن 15 عاما، بسبب ما يوصف بـ»الإفساد والدعارة» لأنها خلعت الحجابفي الشارع، لكن الحكم جاء مشددا لأن المحكمة اعتبرت الناشطة من ذوي السوابق.
وحسب موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن أفشاري رفضت مرارا أن تخرج في مقطع فيديو تتراجع فيه عن قناعاتها.
وأوردت لجنة المرأة في مجلس المقاومة، أن وزارة الاستخبارات الإيرانية لم تقف عند ممارسة هذه الضغوط، بل اعتقلت أيضا رحيلي أحمدي والدة الناشطة، حتى تقنع الابنة بأن تدلي باعترافات كاذبة أمام الرأي العام، لكن الشابة لم ترضخ.