هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، بأن بلاده يجب ألا تخضع لمزيد من الاختبارات، مضيفاً أنها مستعدة لإرسال قوات برية إلى شمال سوريا "قريباً جداً".
وفي حين أن الدبلوماسية تمثل أولوية - حيث تعمل أنقرة مع واشنطن لإقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا - قال أردوغان إن "تركيا مستعدة تماماً للتصرف، إذا اضطرت لذلك".
ونقلت وكالة أنباء "الاناضول" التركية عن أردوغان قوله حول المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات: "نتوقع أن تدخل قواتنا البرية المنطقة قريباً جداً".
ويذكر أن كلا من تركيا والولايات المتحدة اتفقتا هذا الشهر على إقامة منطقة عازلة في شمال سورية، ولكن لم تتوافر سوى معلومات محدودة عنها.
وتسعى أنقرة للسيطرة على منطقة تقع على عمق 40 كيلومترا داخل أراضي شمال سورية، والقضاء على القوات الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة هناك.
وقال أردوغان في محافظة موش في شرق البلاد: "آمل ألا يحاول أحد بعد الآن اختبار تصميم تركيا على تطهير حدودها مع سوريا من الإرهابيين".
وأوضح الرئيس التركي قبل يوم واحد من لقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين - الداعم العسكري الرئيسي للحكومة السورية - أن هناك طائرات بدون طيار ومروحيات مسلحة تقوم بمراقبة المنطقة بالفعل.
وكان الاثنان تحدثا عبر الهاتف الأسبوع الماضي، بعد هجوم على قافلة عسكرية تركية في شمال غرب سورية، حيث قال أردوغان لبوتين إن هجمات سورية في إدلب هي تهديد خطير للأمن القومي.
قال أردوغان إنه سيناقش "انتهاكات النظام في إدلب" مع بوتين، بحسب ما ذكرته "سي إن إن ترك".