ابتعدت فرق القادسية والكويت والسالمية لكرة القدم بصدارة الدوري وبفارق مريح عن اقرب المنافسين العربي وكاظمة وايضا الجهراء، وصار الفارق بين القادسية صاحب الصدارة برصيد 26 نقطة، وبين العربي صاحب المركز الرابع 11 نقطة، فيما الفارق بين القادسية وملاحقيه الكويت ثلاث نقاط والسالمية اربع نقاط.
وأسفرت الجولة العاشرة والتي شهدت 17 هدفا عن فوز القادسية على خيطان برباعية من دون رد، فيما فاز الكويت على الشباب بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد، وبنفس النتيجة فاز السالمية على العربي، وبهدفين مقابل هدف فاز الصليبخات على الجهراء، فيما تعادل النصر مع اليرموك من دون اهداف، والساحل مع كاظمة بهدف لكل فريق.
وتعد النتائج التي آلت اليها المباريات في الجولة العاشرة متوقعة الى حد كبير، فيما كانت مباراة العربي مع السالمية معلقة عطفا على الدفعة المعنوية الكبيرة للعربي، ورغبة الفريق الاخضر وجماهيره تعويض الخسارة التي مني بها الفريق في كأس ولي العهد امام السالمية، لكن هذه الدوافع لم تثني أبناء السالمية عن مواصلة تألقهم والتفوق ثانية على العربي بثلاثية ملعوبة أهدت السالمية ثلاث نقاط غالية، فيما زادت الطين بلة في النادي العربي، لدرجة محاولات من بعض جماهير القلعة الخضراء الاعتداء على باص اللاعبين.
ولم تتوقف خسائر العربي في المباراة على خسارة ثلاث نقاط، والابتعاد عن الصدارة بصورة كبيرة، بل امتدت الخسائر الى معنويات اللاعبين، والذين باتوا غير قادرين على تجاوز عقدة الكبار منذ الموسم الماضي.
في المقابل أعطى الفوز للسالمية دافعا كبيرا للاستمرار على النهج الحالي مه المدرب الالماني رولف والذي احتفظ بأوراق رابحة أمثال جمعة سعيد، وفيصل العنزي على دكة البدلاء، وافتقد مساعد ندا للاصابة، الا انه نجح في جميع جوانب المباراة وخطف الفوز بجدارة واقتدار على حساب الصربي بوريس بونياك العائد لنجدة الاخضر.
وفي القادسية نجح الأصفر في دك حصون خيطان برباعية من دون رد كشفت عن المعنى الحقيقي للاعبين والجهاز الفني ومن قبلهم الجماهير الوفية التي لم تتخل عن الفريق في احلك الظروف.
وفي الكويت لم يجد المارد الابيض حامل لقب الدوري في مواصلة مشواره من دون هزيمة، وحقق أبناء المدرب محمد ابراهيم الفوز بسهولة على فريق الشباب، ليواصل الكويت مطاردته وبقوة للقادسية على أساس ان الكويت ناقص في عدد المباريات التي خاضها بفارق مباراة عن القادسية فيما الفارق ثلاث نقاط فقط.
ومن ضمن المكاسب التي تحققت في الجولة العاشرة، فوز الصليبخات بعد غياب على الجهراء بهدفين مقابل هدف واحد، واستطاع المدرب المصري عماد سليمان تجاوز عقبة الجهراء مستغلا الغيابات والإيقافات التي ضربت الفريق بسبب الاعتداء على الحكام.
وفي المنطقة العاشرة سقط كاظمة في فخ التعادل، ليواصل البرتقالي خسائره في الفترة الاخيرة بعد ضياع حلم الوصول للمباراة النهائية لبطولة كاس ولي العهد، حيث بدد السالمية هذا الطموح بالفوز على كاظمة في الدور قبل النهائي، وعاد الساحل ليزيد الأمور تعقيدا في قلعة السفير بتعادل بطعم الخسارة، فيما تعد النقطة جيدة للساحل الذي يقدم اداء متحسنا من مباراة لأخرى.
ولم تكن نتيجة مباراة النصر واليرموك مقنعة لأي من الفريقين، حيث يعد لتعادل خسارة لنقطتين للعنابي ومدربه ظاهر العدواني، وايضا لمدرب اليرموك الإسباني لويس مانديل.  وربما من أفضل مميزات الجولة العاشرة عدم وجود احتجاجات بادرة على التحكيم على الرغم من الأخطاء الواضحة في الكثير من المباريات.