وكانت محكمة فيدرالية في نيويورك قد أدانت غوزمان، البالغ من العمر 62 عاما، في فبراير/ شباط الماضي بـ 10 تهم، من بينها تهريب المخدرات وغسيل الأموال.
واستطاع غوزمان الهرب من سجن مكسيكي عبر نفق في عام 2015، لكنه اعتُقل في وقت لاحق. وسُلّم إلى الولايات المتحدة في عام 2017.
وكان غوزمان زعيما لعصابة "سينالوا" لتجارة المخدرات، التي يقول المسؤولون إنها كانت أكبر مورّد للمخدرات إلى الولايات المتحدة.
وقال شهود أثناء المحاكمة إنه كان يعذب منافسيه.
وقال غوزمان في حديثه من خلال مترجم فوري قبل صدور الحكم اليوم، في قاعة محكمة بروكلين، إن حبسه في الولايات المتحدة كان بمثابة "تعذيب نفسي وعاطفي وعقلي على مدار 24 ساعة في اليوم".
ويعد الحكم بالسجن مدى الحياة الحد الأدنى للعقوبة التي كان يواجهها غوزمان. وأضيف إليها حكم بالسجن 30 عاما كعقوبة لاستخدام أسلحة نارية بطريقة غير مشروعة.
كما أصدرت المحكمة قرارا يقضي بدفعه غرامة قدرها 12.6 مليار دولار.
وقال ممثلو الادعاء إن غوزمان سيقضي عقوبته خلف "أطنان من الصلب"، إشارة إلى سجن شديد الحراسة في كولورادو.
من هو "إل تشابو"؟
إل تشابو" (أو القصير) هو زعيم عصابة "سينالوا" لتجارة المخدرات في شمال المكسيك.
انضم غوزمان في عام 2009 إلى قائمة فوربس لأثرياء العالم، واحتل المرتبة 701، بثروة تقدر بنحو مليار دولار.
اتُهم بالمساعدة في تصدير مئات الأطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة وتوزيع مخدرات الهيروين والميثامفيتامين والماريوانا.
ويقال إنه استخدم قتلة محترفين لتنفيذ المئات من جرائم القتل والخطف والتعذيب.
وقدم عدد من المقربين من إل تشابو شهادتهم ضد زعيمهم السابق أثناء المحاكمة.
ما الذي حدث في المحكمة؟
كشفت المحاكمة مفاجآت صادمة في حياة "إمبراطور المخدرات".
شملت وثائق المحكمة اتهامات له بإجبار قاصرات، لا تتجاوز أعمارهن 13 سنة، على تعاطي المخدرات قبل اغتصابهن.
وقال أليكس سيفوينتيس، وهو تاجر مخدرات سابق في كولومبيا، إن غوزمان كان "يصف أصغر الفتيات بأنهن (فيتامينات) له لأنه كان يعتقد أن النشاط الجنسي مع الفتيات الصغيرات يمنحه (الحياة)".
وقال إيسياس فالديز ريوس، الحارس الشخصي السابق، إن غوزمان ضرب شخصين انضما إلى عصابة منافسة حتى أصبحا "تماما كدمية بالية"، ثم أطلق على رأسهما الرصاص وأمر بإلقاء جثتيهما في النار.
وفي حادثة أخرى، أمر بحرق وسجن عضو في عصابة "أريلانو فيليكس" المنافسة قبل نقله إلى مقبرة وإطلاق النار عليه ودفنه حياً.
كما يُزعم أن غوزمان قتل ابن عمه بسبب كذبه بشأن مغادرة المدينة، وأمر بقتل شقيق زعيم آخر في العصابة لأنه لم يصافحه.
 اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات استثنائية أثناء نقل غوزمان عبر طرقات نيويورك
واستمعت المحكمة إلى تفاصيل بشأن هروبه من سجن ألتيبلانو شديد الحراسة في المكسيك عام 2015، وكيف اشترى أبناؤه عقارا على مقربة من السجن، وحددت ساعة مزودة بخاصية تحديد المواقع "جي بي إس" لحفارين موقعه بالضبط بعد تهريبها إلى داخل السجن.
وشكا غوزمان في مرحلة ما من أنه يمكنه سماع الحفر من زنزانته. وقد هرب عن طريق امتطاء دراجة نارية صغيرة بتصميم خاص عن طريق النفق.
كما استخدم برنامجا على هاتفه للتجسس على زوجته وعشيقاته، وهو ما سمح لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بتقديم رسائله النصية في المحكمة.
وروى لزوجته، في إحدى الرسائل، كيف هرب من فيلا أثناء مداهمة نفذها ضباط أمريكيون ومكسيكيون، قبل أن يطلب منها أن تحضر ملابس جديدة وحذاء وصبغة شارب أسود.
وفيما دعت أقلية من الديمقراطيين لبدء المساءلة أوضح زعماء ديمقراطيون أمس أنهم لا يدعمون مسعى غرين ولو في الوقت الراهن على الأقل.
وقالت بيلوسي للصحفيين "كما قلت مرارا وتكرارا، مع كامل الاحترام الموجود في العالم للسيد غرين نحن لدينا ست لجان تعمل على تقصي الحقائق فيما يتعلق بأي إساءة استخدام للسلطة أو عرقلة للعدالة والأمور الأخرى التي ربما تورط فيها الرئيس".
وقال زعيم الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب جيمس كليبورن إنه لا يعتقد أن المشرعين مستعدون لمناقشة مساءلة الرئيس لأسباب، منها أن الكونغرس من المقرر أن يستمع لشهادة المحقق الخاص بمزاعم التدخل الروسي في انتخابات 2016 روبرت مولر الأسبوع المقبل.
وقدم غرين مشروع قرار مساءلة الرئيس أول أمس الثلاثاء كمسألة "ذات أهمية"، مما يعني أن المجلس مطالب للبت فيها في غضون 48 ساعة.