أعلن البنك المركزي الاماراتي نية أبوظبي تأسيس مركز لتسوية المعاملات باليوان، لتكون الإمارات وقطر بذلك أول الدول في الشرق الأوسط التي تُقدم على هذه الخطوة، في ظل ازدهار علاقات الصين الاقتصادية بالمنطقة.
ويأتي إعلان الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي، بعد قرار صندوق النقد الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) إدراج اليوان ضمن سلة حقوق السحب الخاصة.
زيارة محمد بن زايد وذكر البنك المركزي الإماراتي في بيان أصدره السبت، أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقع مذكرة تفاهم حول المركز المنتظر أثناء زيارته للصين في بداية ديسمبر(كانون الأول).
وشهدت الزيارة المذكورة تجديد البلدين اتفاق مقايضة عملات لثلاثة أعوام بـ 35 مليار يوان (5.42 مليار دولار) من عملتي البلدين، وضمت الصين الامارات إلى آلية المؤسسات الأجنبية المؤهلة للاستثمار باليوان.
وترتبط معظم عملات دول الخليج حالياً بالدولار، كما أن مُعظم احتياطياتها الضخمة من النقد الأجنبي مقومة بالدولار أيضاً.
ولكن اليوان في طريقه على ما يبدو إلى لعب دور أكبر في التجارة والاستثمار والتمويل.
عقود آجلة يُذكر أن وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" قالت إن حجم التجارة بين الصين والإمارات نما بمعدل سنوي بلغ نحو 35% في السنوات الخمس الماضية، ومن المنتظر أن يبلغ 16 مليار دولار في 2015.
وفي مؤشر آخر على نمو الاهتمام الاقليمي باليوان، قالت بورصة دبي للذهب والسلع في نوفمبر(تشرين الثاني) إنها تفكر في إطلاق عقودٍ آجلة باليوان في ديسمبر (كانون الأول) بعد موافقة الجهات الرقابية.
|