بما يتجاوز الحد الذي ورد في اتفاقها النووي المبرم عام 2015 في خطوة تشير إلى تزايد التحدي لضغوط العقوبات الأمريكية المتصاعدة.
 
ويأتي هذا الإعلان في وقت تزايدت فيه بشكل حاد المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاقية وإعادة فرض العقوبات بعد رفعها بموجب الاتفاق مقابل فرض طهران قيودا على نشاطها النووي.
وقال المسؤول يوم السبت شريطة عدم نشر اسمه إن ”الإعلان الأساسي غدا سيكون زيادة التخصيب إلى خمسة في المئة ارتفاعا من 3.67 في المئة التي وافقنا عليها بموجب الاتفاق“.
وفي مؤشر على تزايد القلق الغربي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت إنه اتفق مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على بحث الشروط اللازمة لاستئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي بحلول 15 يوليو تموز.
وقال مكتب ماكرون في بيان يوم السبت إن ماكرون سيواصل المحادثات مع السلطات الإيرانية والأطراف المعنية الأخرى ”للمشاركة في وقف تصعيد التوتر المرتبط بالقضية النووية الإيرانية“.
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية قد ذكرت في وقت سابق أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي سيعلن مزيدا من التقليص في الالتزامات الواردة في الاتفاق غدا الأحد.
ويهدف الاتفاق إلى تمديد الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج قنبلة نووية ،إذا اختارت ذلك، إلى سنة من نحو ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. وتقول إيران إن برامجها النووية لأغراض سلمية فقط مثل توليد الكهرباء وليس لصنع قنابل.
وبموجب اتفاقها مع ست دول كبرى يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم إلى 3.7 في المئة من المادة الانشطارية وهو ما يقل عن نسبة العشرين في المئة التي كانت تصل إليها قبل الاتفاق ونسبة التسعين في المئة تقريبا الملائمة لإنتاج سلاح نووي.
 ويمثل الإعلان الذي تعتزم إيران إصداره يوم الأحد انتكاسة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي الدول المشاركة في التوقيع على الاتفاق والتي تضغط منذ أشهر لإقناع إيران بأن تظل ملتزمة بالاتفاق.
وقالت إيران إن الأوروبيين ”لم يفعلوا سوى القليل جدا وبعد فوات الأوان“ لإنقاذ الاتفاق بحماية المصالح الإيرانية من العقوبات الأمريكية.