كانت كافية لإثبات صحة اللقب الذي أطلق على كرة القدم بأنها "الساحرة المستديرة".
في الصورة الأولى ظهروا يلتفون حول هاتف محمول في إحدى المناطق النائية لمتابعة مباراة المنتخب المغربي أمام ساحل العاج يوم الجمعة الماضي.
وتفاعل المهدي بن عطية قائد "أسود الأطلس" مع الصور بداية بنشرها على حسابه الرسمي في إنستغرام، وعلق عليها بالقول: "عندما نرى هذا لا نملك سوى بذل المزيد! من أجلكم أيها الصغار سنفعل المستحيل لإسعادكم".
وتحول هذا التفاعل الفضائي إلى واقع ملموس، إذ وفر ثلاثة لاعبين بالمنتخب -هم بنعطية وأشرف حكيمي والحارس منير المحمدي- للأطفال ثلاثة تلفازات من الحجم الكبير، واشتراكات في قنوات "بي إن سبورت" الرياضية، ووزعوا قمصان لاعبي "أسود الأطلس" على الأطفال.
وقال موقع العمق المغربي إن "هذه المبادرة جاءت بعد انتشار صورتين على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر في الأولى مجموعة من الأطفال يلتفون حول هاتف محمول".
بينما يظهر في الثانية -وفق الموقع ذاته- "طفل يتسلق أحد الأبواب لمتابعة المباراة، وهو ما أثار تعاطفا كبيرا معهم، ودفع عميد الأسود المهدي بنعطية إلى التفاعل مع الموضوع".
وتولى تنسيق هذا الدعم داخل المغرب الناشط الحقوقي بالمنطقة محمد العنصر، وفق المصدر ذاته.
ونشر نشطاء مقاطع فيديو تبين أطفال القرية النائية أنفسهم وهم يلبسون قمصان منتخب بلادهم، ويشاهدون مباراة الاثنين.
وانتزع المنتخب المغربي -الاثنين- فوزا قاتلا على جنوب أفريقيا، بهدف نظيف في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الرابعة من البطولة المقامة في مصر.
وبهذا الفوز، ارتفع رصيد المغرب إلى تسع نقاط في الصدارة، بينما تجمّد رصيد جنوب أفريقيا عند ثلاث نقاط بالمركز الثالث خلف ساحل العاج الثاني بست نقاط، فيما حلت ناميبيا بالمركز الرابع من دون نقاط.
وأبدى نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي فرحهم، في حين أظهر مقاطع فيديو خروج السيارات للاحتفال بالفوز