واستدرك الهاروني، أن إمكانية اقتراح مرشح آخر من داخل الحركة أو خارجها "لا يزال واردا".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش انعقاد الدّورة الثامنة والعشرين لمجلس شورى "النهضة".
وأضاف الهاروني، أنّ "مؤسسات الحركة لم تأخذ بعد قرارها، ولم تحسم نهائيا بشأن مرشحها للرئاسة".
وينص النظام الداخلي لحركة النّهضة، على أن "يكون رئيس الحركة راشد الغنوشي مرشحها الطبيعي للمناصب العليا في الدولة".
وأوضح الهاروني، أن "اختيار مرشح الانتخابات الرئاسية خاضع لشروط أهمها أن يكون من بين الشخصيات التّي تؤمن بالديمقراطية، وأن يكون ضد الفساد، وقادرا على التجميع وليس التفريق، ومؤمنا بالدّولة، وأن يكون قادرا على تمثيل تونس أمام العالم أحسن تمثيل".
وشدّد على أنّ "الحركة، الحزب الأول في البِلاد (أكبر كتلة نيابية/ 68 من أصل 217)، ومن الطبيعي أن يكون لها مرشح في الانتخابات الرئاسية، ولكننا لا نريد أن نستعجل هذا الأمر، لأن موقف النهضة في الرئاسية مرتبط بتصورها للحكم بعد الانتخابات، بين الرئاسة والحكومة والبرلمان."
ولفت الهاروني، إلى أنّ "الدورة الحالية لمجلس الشورى، والتي ستتواصل إلى غاية الأحد القادم، ستبدأ الحوار والنقاش بشأن مرشح الرئاسة، وستعلن لاحقا عن اسمه."
ومن المقرر أن تجري تونس انتخاباتها التشريعية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تليها الرئاسيات في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.