فيما أوضحت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، أمس ، أن العالم لا يستطيع تحمل أزمة أخرى في منطقة حيوية مثل منطقة الخليج، داعية إلى أقصى درجات ضبط النفس. حيث أعربت عن دعم الاتحاد الأوروبي لموقف أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الحكيم تجاه التوتر بمنطقة الخليج.
فقد أكد الاتحاد الأوروبي أمس دعمه لدعوة الاتحاد الإفريقي لإنشاء سلطة انتقالية بقيادة مدنية في السودان من أجل تحقيق الحرية والتغيير نحو الأفضل. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان على هامش اجتماعهم في لوكسمبورغ إن الاتحاد يدعو إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان استنادا إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى الآن.
ودعا البيان المجلس العسكري الانتقالي إلى تنفيذ تدابير بناء الثقة المطلوبة، كما دعا قوى الحرية والتغيير للرد وفقا لذلك، مشيرا الى ضرورة امتناع كلا الطرفين عن التحركات الأحادية الجانب.
وشدد على أن “وجود سودان مسالم وموحد وديمقراطي ومزدهر لا يزال أمرا حاسما بما في ذلك السلام والاستقرار في المنطقة ويمثل أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي».
ودان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات العنيفة التي وقعت في السودان في الثالث من يونيو الحالي والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى بين صفوف المتظاهرين المدنيين محملا المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية باعتباره السلطة المسؤولة عن حماية السكان.
وأعرب عن دعمه للدور القيادي للاتحاد الإفريقي وجهود الوساطة التي يقودها مبعوث الاتحاد الإفريقي للمساعدة في دفع عملية الانتقال السياسي إلى الأمام بالتعاون مع إثيوبيا.
وأكد البيان أن “السلطة الانتقالية بقيادة مدنية هي الشريك الوحيد الذي يمكن من خلالها تطبيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والسودان”. مشيراً إلى أن الاتحاد يتطلع إلى دعم البلاد في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتنفيذ الاصلاحات الضرورية وتقديم المساعدة.