الرئاسة الفلسطينية: شعبنا أسقط «الصفقة» وسيُسقط «الورشة»
تظاهرات في «رام الله» رفضاً لـ«صفقة القرن» و«ورشة البحرين»

طالبت قوى وتيارات سياسية كويتية الحكومة بإعلان موقف واضح وصريح لقطع الطريق أمام التكهنات والشائعات والشبهات في شأن المشاركة في “ورشة البحرين” المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري بدعوى تنمية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في بيان صحافي للحركة الدستورية الإسلامية، والمنبر الديموقراطي الكويتي، والحركة الشعبية الوطنية، وتجمع الميثاق الوطني، والتيار العروبي، والحركة التقدمية الكويتية، والحركة الليبرالية الكويتية، وحزب المحافظين المدني، وحركة العمل الشعبي، وتجمع ولاء الوطني، والتحالف الإسلامي الوطني، وتجمع العدالة والسلام: أن الموقف الفلسطيني جاء واضحاً وصريحاً وموحداً إزاء هذه الورشة المشبوهة، فقد أوضحت السلطة الفلسطينية والفصائل رفضها التام والقاطع للضلوع فيها، لذا فإننا نربأ بدولة الكويت، التي كانت حاضنة للعمل الفلسطيني المقاوم منذ بداياته، أن تكون لها مشاركة في هكذا مؤامرة.
وأضاف البيان: “إن الحكومة الكويتية عليها أن تعلن موقفها وحري بها أن تقطع طريق التكهنات والشائعات والشبهات تماشياً مع موقف الكويت الوطني والقومي والإسلامي تاريخياً على المستويين الرسمي والشعبي، فلطالما كانت الكويت ثابتة إلى جانب الحق الفلسطيني وصامدة في وجه العدو الغاصب وأي محاولات لجرها للتطبيع معه أو تبني مخططاته”، مبينة “لذا فإن الموقف المطلوب اليوم يعد استمراراً طبيعياً لمواقف صاحب السمو أمير البلاد ومجلس الأمة الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة لكل من الاحتلال والتطبيع”.
وأكدت القوى السياسية في بيانها أن الأنظار اليوم تتجه صوب الكويت، فإذا ما رسخت من موقفها المشرف، فإن الرهان على تمرير أجندات هذه الورشة سيكون خاسراً، أما إن تزعزع موقفها لا قدر الله، فإن ذلك من شأنه أن يرفع الحرج عن أنظمة وحكومات كانت تسير نحو التطبيع إما بتذبذب أو على استحياء.
مؤكدة أنها تنظر بقلق بالغ إلى محاولات ابتزاز وجر الدول العربية إلى المشاركة في الورشة، بدعوى تنمية وازدهار الأراضي الفلسطينية المحتلة بينما هذا المحفل هو في حقيقته منبر للتسويق للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل وللترويج لما بات يعرف بصفقة القرن.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس: إن المؤامرة الأميركية تعثرت، وتغير اتجاهها والسبب أن الرفض الفلسطيني وموقف الرئيس الواضح من القدس واللاجئين والثوابت الوطنية هو حجر الزاوية الذي أدى الى تعثر مسار المؤامرة على الشعب الفلسطيني، وهذا يؤكد أن فلسطين الأرض مسكونة بالتاريخ والتراث والدين، والقدس تمثل الروح لهذا الوجود المقدس، وبالرغم عن تراجع الموقف الأميركي من صفقة القرن الى ورشة، وربما تصبح وثيقة خارجة عن القانون الدولي والشرعية العربية.
كما تظاهر عشرات المواطنين، وسط مدينة رام الله، أمس، رفضاً لـ”صفقة القرن” و”ورشة البحرين”.
وحمل المتظاهرون، الذين جابوا شوارع المدينة في المسيرة، لافتات تندد بالخطط الأميركية، “الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية”، كما هتفوا منددين بالورشة الاقتصادية دعت اليها واشنطن في عاصمة البحرينية المنامة،  يومي 25 و26 حزيران الجاري.
وتأتي التظاهرة في إطار برنامج فعاليات دعت إليه الفصائل والقوى الوطنية ومنظمات غير حكومية، مع اقتراب موعد انعقاد “ورشة البحرين”، وتشمل مدن الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومخيمات اللجوء ،وتجمعات الفلسطينيين في الشتات.