في منزل الشاب الفلسطيني رشيد عنبر بقطاع غزة، لا يبدو المشهد مألوفا أبدا، ففي غرفة الضيافة تحلق الببغاوات الإفريقية والهندية، فيما تزحف أفعى بين المقاعد، ويعتلي ضفدع أخضر ظهر سلحفاة وإلى جوارهما قنفذ نائم. 
فمن يدلف إلى المنزل لأول مرة، سيعتقد لوهلة أنه أخطأ العنوان، وأنه دخل حديقة حيوانات، قبل أن يكتشف أن رشيد (33 عاما) هو من حوّل منزله إلى مكان يجمع فيه تلك الكائنات المختلفة. 
وجمع رشيد هذه الحيوانات وغيرها الكثير من الأنواع، ضمن مبادرة أطلقها، مؤخرا، تحت اسم «صديقي الحيوان»؛ لتعليم الأطفال الرفق بالحيوانات وتعريفهم بأصنافها وكيفية التعامل معها ورعايتها.  وإضافة إلى الحيوانات الحية، يملك الشاب الفلسطيني أنواعا نادرة من الحيوانات، قام بتحنيطها بعد موتها لتكون بمثابة وسيلة تعليمية للأطفال، بينها بوم، وقرد إفريقي، وقنفذ، وخفاش، وورل صحراوي، وطائر الطنان، وحرباء.