ففي مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية الليلة الماضية، عقب الاجتماع الوزاري السابع لما يعرف بدول المبادرة الثلاثية حول ليبيا؛ قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن الدول الثلاث أكدت ضرورة الوقف الفوري واللامشروط للقتال، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الليبية.

وأضاف أن الدول الثلاث تتمسك بالحل السياسي كحل وحيد للأزمة في ليبيا، وترفض أي حل عسكري أو تدخل أجنبي.

وتابع أن الاجتماع قرر القيام بمساع مشتركة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من أجل دعوة المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف المعارك في ليبيا.

كما قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إن بلاده تعرب عن استيائها من استمرار القتال في ليبيا منذ نحو شهرين، مضيفا أن الغرض من الاجتماع الثلاثي هو السعي لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في ليبيا.

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فقال إن كلا من تونس والجزائر ومصر هي الدول صاحبة المصلحة الأكبر في استقرار وازدهار الأوضاع في ليبيا، حسب تعبيره.

وتأتي الدعوة الجديدة لوقف إطلاق النار في ليبيا، بينما لا تلوح في الأفق أي بادرة لوقف المعارك المستمرة منذ بدء قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الرابع من أبريل/نيسان الماضي هجوما كبيرا لاجتياح العاصمة، وأسفرت المعارك مذاك عن مقتل أكثر من ستمئة شخص، بينهم 41 مدنيا، وتهجير 120 ألفا من السكان