من النفايات، وخصوصا الإلكترونية منها، تصنع أنامل سنغالية في جزيرة غوريه قبالة العاصمة داكار، تحفا فنية، في إبداع يحمي البيئة من التلوّث، ويطلق العنان للطاقات والمواهب.
فنانون سنغاليون اختاروا تحويل النفايات إلى أشكال مختلفة، بينها رسوم وموسيقى وتماثيل ولوحات، تجمع بينها المواد الأولية المستخدمة، والرغبة في إعادة الحياة إلى الأشياء المهملة.
وفي حديث للأناضول، قال الفنان محمدو امبودجي (40 عاما)، إنه يحصل على النفايات التي يصنع منها أعمالا فنية من دكار، أو من حاويات النفايات في جزيرة غوريه.
وأوضح أنه يستخدم أي نفاية في أعماله الفنية، مثل الهواتف الجوالة التالفة، والساعات والآلات الحاسبة وآلات التصوير والملاعق والشوك وأغطية المشروبات الغازية وغيرها.
ومستلهما من تاريخ غوريه التي تلقب بـ»جزيرة العبيد»، أضاف امبودجي، أنه صنع شكلا على هيئة إنسان، عبر استخدام هاتف جوال تالف، بأطراف من السلاسل تحاكي القرن السادس العشر، حين كان البرتغاليون يستخدمون جزيرة غوريه مركزا لتجارة العبيد.