فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، أمس، وفاة شخصين، بالمستشفى العسكري، في مدينة أم درمان، بعد تعرضهما للضرب والطعن، من قبل “مليشيا الجنجويد”.
فقد شهدت شوارع الخرطوم انعداما شبه كامل لحركة المواصلات، كما أغلقت محلات تجارية أبوابها، وقطع المحتجون شوارع العاصمة بالحواجز والمتاريس، وانتشار أمني كثيف.
وبدأ سودانيون عصيانا مدنيا واسعا، أمس، دعا إليه “تجمع المهنيين” المعارض، إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية. 
وأفاد شهود عيان، لـ “الأناضول”، أن هناك إغلاقا شبه كامل للبنوك ومراكز الكهرباء والمقاهي، كما قام محتجون بإغلاق شوارع في مدن الخرطوم وأمدرمان وبحري (العاصمة السودانية)، بالحواجز والمتاريس.
وحسب الشهود، تحولت الخرطوم إلى ثكنة عسكرية، بعد انتشار واسع للجيش وقوات الدعم السريع والأمن والشرطة في الشوارع الرئيسية. 
وأشار الشهود، إلى أن القوات الأمنية تعمل على إزالة المتاريس التي أقامها المحتجون، بالاستعانة بآليات ثقيلة لنقل الحجارة الكبيرة إلى أماكن بعيدة، تخوفا من إعادتها مرة أخرى. 
كما نشر تجمع المهنيين السودانيين، صورا تظهر تكدسا لحقائب مسافرين في مطار الخرطوم، قالوا إن ذلك بسبب إضراب عاملين بالمطار.
وكانت قوى وتجمعات مهنية بالبلاد، أعلنت، في بيانات لها، اعتزامها المشاركة في العصيان المدني الذي بدأ الأحد.
ومن أبرز تلك القوى: لجنة المعلمين، شبكة الصحفيين، تجمع المهندسين، رابطة الأطباء البيطريين، التحالف الديمقراطي للمحامين، واللجنة المركزية للصيادلة، تجمع الفنانين التشكيليين. 
والإثنين الماضي، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الحصيلة الجديدة.