أكدت الكويت أنه لا يمكن القضاء على الجريمة المنظمة إلا باتباع نهج يتسم بالمثابرة والشمول وقائم على أساس مشاركة جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وتعاونها بفعالية.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في كلمة ألقاها مساء الجمعة في جلسة مجلس الأمن حول “الجريمة المنظمة عبر الوطنية والاتجار بالمخدرات في منطقة البحر الكاريبي كتهديد للاستقرار الدولي»: إن الجماعات الارهابية تستفيد من الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية لتقويض سلطة ومؤسسات الدول المتضررة وتضعف سيادة القانون وجهات إنفاذ القانون وتقوض أمن واستقرار الدول وتعرقل عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
مضيفاً أن  الجريمة المنظمة عبر الوطنية تشكل أحد أهم الأخطار التي تهدد الاستقرار الدولي لقيام المنظمات الإجرامية بالأنشطة غير المشروعة مثل الاتجار بالمخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين».
وأوضح أن ظاهرة الارهاب والتطرف العنيف ترتبط مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية فعلى الرغم من اختلافهما في الأساليب والأهداف إلا أنهما يشتركان في تهديد السلم والأمن الدوليين ويشكلان تحديين كبيرين على الدول المتضررة مما قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات في تلك المناطق المتضررة.
وأشار العتيبي إلى ان الجماعات الارهابية المستفيدة من الجريمة المنظمة قد تساهم في تعقيد جهود منع نشوب النزاعات وحلها بحسب التقارير الأخيرة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن ارتفاع مستويات انتاج المخدرات في السنوات الأخيرة من خلال زيادة توفر الأسلحة واستخدامها وبالتالي زيادة حدة العنف والجريمة.
وبين أن التصدي لمشكلة الاتجار بالمخدرات والأنشطة الإجرامية ذات الصلة يتطلب تضافر الجهود على المستويين الدولي والإقليمي لمكافحة هذه الجرائم من خلال مكافحة الفساد ومكافحة غسيل الأموال والتدفقات المالية غير المشروعة ووضع استراتيجيات وطنية ذات بعدين اقليمي ودولي.