استخدم أهل الكويت قديماً عدداً من الأدوات لمساعدتهم في مواجهة متطلبات الحياة اليومية وإنجاز الأعمال المنزلية ومنها (القربة) ذلك الوعاء المختلف الأحجام والذي كان يستخدم في نقل الماء وحفظه وتبريده وكذلك حفظ (الدهن) أو (اللبن).   
و(القربة) وجمعها (قرب) أو (قربات) عبارة عن وعاء أو كيس من جلد الماعز أو البقر وعادة ما كانت تستخدم في حفظ الماء وتبريده لا سيما بالقرى النائية التي لم يكن وصل إليها التيار الكهربائي بعد.  
 وتختلف (القرب) بحسب أنواعها وأحجامها وخامات تصنيعها وفقا للاستعمال المطلوب.  
وقال الباحث في التراث الكويتي محمد جمال في كتابه (الحرف والمهن والأنشطة التجارية القديمة في الكويت) إن هناك نوعا معينا من الجلد يستخدم في صناعة (القرب) فمثلا (قرب) الماء الصغيرة ومتوسطة الحجم تصنع من جلد الماعز نظرا إلى سماكته وقوة تحمله وكانت تنقل فوق ظهور الحمير لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة. 
  وأضاف أن قرب الماء الكبيرة التي كانت تنقل على ظهور الجمال فتصنع من جلد البعير في حين توجد قرب ذات حجم كبير كان يأخذها أصحاب سفن السفر والغوص معهم لملئها بالماء من العيون الموجودة في المدن الساحلية في الأحساء وغيرها من مدن الخليج العربي.   
وأوضح أن القرب المخصصة للدهن العداني (السمن البلدي) تسمى (عكة) كانت تصنع من جلود الأغنام وهي لا تصلح للماء لرقتها وكذلك تصنع (الصميل) وهي قربة تستخدم لوضع اللبن فيها وخضه لفصل الزبدة عنه من جلود الأغنام أيضا. 
  وذكر أن (الخراز) كان يقوم بتفصيل (القربة) وتحديد حجمها بحسب حجم الجلدة ويستخدم خيوطا جلدية تؤخذ من رقبة الجمل أو أرجل الأغنام أو الماعز أو البقر لخياطتها وتبلغ سماكة خيوط الجلد ما بين ملليمتر ونصف إلى ملليمترين.