قال الفلكي الكويتي خالد الجمعان إن هناك أربعة كواكب لامعة تزين سماء الكويت هذه الأيام من شهر رمضان المبارك ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بلمعان أشبه بلمعان النجوم مع اختلاف في الوهج.
وأضاف الجمعان لـ (كونا) أمس الأحد أن الكواكب هي المشتري وزحل عملاقا المجموعة الشمسية إضافة إلى الزهرة والكوكب الأحمر (المريخ).
وأوضح أنه يمكن بالعين المجردة رؤية كوكب الزهرة الساعة 43ر3 صباحا و 58ر4 مساء والمريخ 00ر7 صباحا و 04ر9 مساء والمشتري 03ر6 صباحا و41ر7 مساء وزحل 09ر8 صباحا و42ر9 مساء.
وذكر أن كلا من كوكبي المشتري وزحل يلقبان بحارسي الأرض إذ تتيح لهما جاذبيتهما الكبيرة جذب أي جسم أو حجر سماوي يتجه نحو الأرض «مما يجعلنا آمنين نسبيا من خطر الاصطدامات المدمرة».
ولفت إلى ما يحدث في السماء أحيانا من احتراق بعض الأحجار النيزكية واختراقها الغلاف الجوي «فهي أجسام تنتج عن مخلفات المذنبات والصخور وهي صغيرة الحجم نسبيا تحترق مباشرة في الغلاف الجوي ونادرا ما تصل إلى الأرض وغالبا ما تكون أحجامها صغيرة».
وبين أن كلا من كوكب المشتري وزحل يحظيان بأكبر عدد من الأقمار تدور حولهما بسبب الجاذبية الكبيرة التي يمتلكها كل منهما إضافة إلى عدم السماح لأي جسم يسير دون مسار محدد في المجموعة الشمسية بطريقة عشوائية.
وأشار الجمعان إلى أن قطر كوكب المشتري أكبر ب 11 مرة تقريبا من قطر كوكب الأرض ويعتبر أكبر الكواكب في نظامنا الشمسي وهو بحد ذاته يشكل نظاما خاصا به مع أقماره ال 64 التي تدور حوله.وقال إن العديد من الناس يعتقدون بأن كوكب زحل هو الوحيد الذي يمتلك حلقات لكن هذا غير صحيح فكوكب المشتري كذلك يمتلك نظام حلقات يطلق على الحلقات الداخلية منها اسم هالو والخارجية منها اسم غوسمر وهي حلقات خافتة لا ترى إلا بواسطة الأجهزة الفلكية الدقيقة والمعقدة.
وذكر الجمعان أن المريخ الملقب بالكوكب الأحمر بسبب توافر كميات كبير من أكسيد الحديد في تركيبة صخوره يعد ثاني أصغر كوكب في المجموعة الشمسية بعد كوكب عطارد والكوكب الرابع من حيث الترتيب في المجموعة الشمسية وتقدر مساحته بربع مساحة الأرض وله قمران (ديموس وفوبس).
وبين أن مدة دوران المريخ حول الشمس تبلغ 687 يوما ومدة اليوم 24 ساعة و37 دقيقة أي إن مدة النهار والليل فيه قريبة مما هي عليه في الأرض ويوجد في المريخ أكبر بركان في المجموعة الشمسية (بركان جبل أولمبوس) الذي تمتد قاعدته لمسافة 600 كيلومتر.
وأوضح الجمعان أن كوكب الزهرة والملقب بشبيه الأرض من حيث الحجم يمتلك غلافا جويا سميكا جدا يعوق رؤية تفاصيل سطحه سواء بالرصد أو التصوير بواسطة الأجهزة والمعدات الفلكية إضافة إلى عصف الرياح الشديد وسحب الغازات السامة ودرجة الحرارة المرتفعة جدا على سطحه وعلى الرغم من ذلك فهو يعد من أجمل الكواكب وألمعها.