خرج آلاف الإسرائيليين مساء السبت في مسيرة ضد الخطوات الرامية إلى منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حصانة من التقاضي.
واحتشد المحتجون خارج متحف في تل أبيب في مظاهرة "موالية للديمقراطية" نظمتها أحزاب المعارضة الإسرائيلية.
وتتهم المعارضة نتنياهو بمحاولة تمرير تشريع يحميه من قضايا فساد يتهم فيها.
وقد انتخب نتنياهو الشهر الماضي لتولي رئاسة الوزراء لولاية خامسة.
ولكنه قد يدان بتهم غش ورشوة في الأشهر المقبلة.
وتعد مظاهرات السبت أول احتجاجات لأحزاب المعارضة منذ فوز نتنياهو في الانتخابات.
وارتدى بعض المحتجين طرابيش ذات طراز تركي، ورفعوا صورا للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي "يمثل نظاما يعارضونه"، بحسب ما قالوا.
وقال منظمو الاحتجاجات إن عشرات الآلاف شاركوا في المسيرة، ولكن الشرطة لم تورد أي أرقام رسمية.
وخاطب المحتجين، بني غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، الذي رشح نفسه ضد نتنياهو. وقال إن حلم إسرائيل "يتبدد" في ظل قيادة نتنياهو.
وأضاف: "هناك من يحاولون إنهاء حكم الناس وتكريس حكم فرد، واستعباد الأمة بأسرها لمصالح رجل واحد".
وكان النائب العام الإسرائيلي قد قال في فبراير إنه يدرس تهما بالغش والرشوة موجهة إلى نتنياهو.
ويقال إن رئيس الوزراء قبل هدايا من رجال أعمال أثرياء مقابل حصولهم على تغطية صحفية إيجابية.
وينفي نتنياهو ارتكاب أي خطأ، ويقول إنه ضحية "ملاحقة" من الجناح اليساري. وتقول أحزاب المعارضة إن نتنياهو لا يمكنه الاستمرار في منصبه رئيسا للوزراء إذا وجهت إليه اتهامات.
وسوف تقرر المحكمة العليا الإسرائيلية وقتذاك إن كان عليه الاستقالة، لكن أحزاب المعارضة تخشى من أنه يسعى إلى تمرير تشريع يحد من سلطات المحكمة.
ولم ينته نتنياهو بعد من تشكيل الحكومة، بالرغم من المحادثات التي استمرت لأسابيع مع شركاء محتملين في ائتلافه.
والموعد النهائي لذلك هو 29 مايو، ويمكن أن يدعو الرئيس بعده أي عضو آخر في البرلمان (الكنيست) لمحاولة تشكيل حكومة.