اكد الشيخ سلمان الحمود وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب على ان ترشيح اثار فيلكا على قائمة التراث العالمي يؤكد على دور الكويت في الحضارة الانسانية.
 واضاف في حديثه للصحافيين على هامش زيارته لجزير فيلكا: ان الزيارة جاءت للتاكيد على الجهود التي تبذل من المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب لحفظ التراث المادي واللامادي بشكل علمي بالتنسيق مع عدد من المراكز العلمية في العالم.
 وكشف عن خطة المجلس ورغبته في انشاء متحف وعدد من المشاريع التي تخدم السياحة الثقافية في جزيرة فيلكا والتي ستسهل للجمهور وتمكنهم من الاطلاع على الحضارة.
 وتمنى ان تمتد استراتيجية المجلس لتعزيز الجانب الاعلامي والتثقيفي على مستوى الجهات الرسمية معلنا عن خطة لاشراك مدارس وزارة التربية والجامعات لارسال وفود من الطلبة للاطلاع على هذا الواقع الاثري الهام. 
 واشار الى ان الحرص الحكومي على الجانب السياحي انتج مؤخرا قرار بنقل القطاع السياحي الى وزارة الاعلام ضمن رؤية واستراتيجية تهدف الى تطوير النشاط السياحي على مستوى الدولة لافتا الى ان النشاط السياحي سيعتمد على مرتكزين اساسيين هما السياحة العائلية والسياحة الثقافية.
 واردف الى ان الكويت تزخر بتاريخ ثقافي وفني كبيرين مشددا على اهمية تطوير ووضع رؤية متطورة ملموسة تخدم هذا الجانب مضيفا وجود دراسات وتوجه لدى الحكومة لتفعيل الجانب السياحي وبالاخص تنشيط السياحة الداخلية مبينا ان الجزيرة تملك كل المقومات لتكون مقصدا سياحيا للكويت والمنطقة. 
 واعلن عن تشكيل لجنة وطنية لتوثيق وتسجيل التراث وبدات اعماله ستقوم بجهود مهمة يربط كافة المتطلبات المؤسسية.
 من ناحيته قال مدير ادارة الاثار والمتاحف اد. سلطان الدويش ان الزيارة للجزيرة تضمنت الاطلاع على اهم المواقع التي ستسجل على قائمة التراث وخاصة موقع سعد وسعيد الذي يضم حضارة دلمون مؤكدا حرص الادارة والمجلس على تمكين الزائرين من الوصول والاطلاع على كيفية فرز الاثار ونقلها بعد ذلك الى المتاحف. 
 وتابع الى ان المواقع الاثرية في الجزيرة تضم العديد من الحضارات كحضارة دلمون التي كانت تضاهي الكثير من الحضارات. 
 من جهته اشار الامين العام المساعد لقطاع الاثار والمتاحف شهاب الشهاب انه يتم حاليا العمل على تجهيز ملف الجزيرة لادراجها على قائمة التراث العالمي مبينا انها ادرجت في العام 2013 على القائمة التمهيدية للتراث العالمي مبينا ان اهمية المنطقة الاثرية في الجزيرة تكمن في التنوع الثقافي الكبير.
 واردف الى قيام المجلس مؤخرا بالعمل على المشروع الجديد الخاص بالكشف عن الاثار المغمورة في مياه الساحل الشمالي من جزيرة فيلكا مبينا انه تم رصد بعض الاثار القديمة المحفورة في شواطئها مشيرا الى ان الاثار التي تم الكشف عنها عبارة عن مرافئ تعود الى الفترة الاسلامية المبكرة وكذلك بعض مصائد الاسماك لافتا الى ان الكويت طرحت وجهت نظر جديدة امام اليونيسكو فيما يتعلق بالاثار المغمورة في المياه. 
 وكان الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة في استقبال وزير الاعلام لدى وصوله جزيرة فيلكا صباح امس السبت ورافقه في زيارة المواقع الاثرية التي بدأت بزيارة استراحة الشيخ احمد الجابر ثم موقع معبد الالة انزاك وقصر الحاكم في المدينة الدلمونية وبد ذلك قام بزيارة القلعة الهلينستية وفي ختام الزيارة تفقد مختبر بعثات التنقيب حيث التقى اعضائها المشاركين في بعثات التنقيب عن الاثار واستمع الى تفاصيل البحوث العلمية الخاصة بعمل البعثات.