أضحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات مهمة للتسويق والدعاية تعرض من خلالها مختلف المنتجات والخدمات وتنقل عبرها ثقافات متنوعة ومعلومات متعددة في مختلف حقول المعرفة من بينها السياحة التثقيفية والترفيهية والتعريف بثقافات الدول والشعوب.
وبرزت من خلال تلك المواقع صفحات ثقافية تتضمن توثيق رحلات وتجارب لرحالة كويتيين يجوبون دول العالم للتعرف على مدن ووجهات سياحية جديدة واستكشاف حضاراتها.
ونجح هؤلاء الرحالة في تغيير «المزاج السياحي» للأفراد عبر استعراض وجهات سفرهم الجديدة وتجاربهم فيها، علاوة على تقديم تفاصيل مفيدة تتعلق بالإجراءات الواجب اتباعها قبل زيارة تلك الوجهات بدء من الحصول على تأشيرة السفر وخطوط الطيران المتوفرة وافضلها والفنادق المناسبة والاحتياطات الواجب اتخاذها قبل قرار تحديد الوجهة.  
وأكد عدد من الرحالة الكويتيين المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي بمجال السياحة والسفر لـ (كونا) حرصهم على استعراض وتوثيق رحلاتهم عبر حساباتهم في (مواقع التواصل) بغية تعريف المتابعين بالوجهات السياحية التي يقصدونها لا سيما الجديدة منها بما يسهم في إتاحة الفرصة أمامهم لتقييمها قبل اتخاذ قرار السفر.
وقالت الرحالة الكويتية فاطمة المطر إن بدايتها في هذا المجال كانت قبل ثماني سنوات وكان لديها آنذاك مدونة تكتب فيها عن تجاربها بمجال السياحة الداخلية.واضافت المطر انها عندما بدأت في الكتابة عن وجهات السفر الخارجية كانت تتلقى ردود فعل واسئلة كثيرة عنها فتحول تركيز مدونتها الى السفر والسياحة الخارجية.
وأوضحت أنها تقضي معظم اوقات السنة في السفر لاستكشاف مدن وثقافات جديدة الامر الذي قوبل بتجاوب كبير سواء من داخل الكويت او خارجها لا سيما من قبل الاشخاص المهتمين بالسفر مشيرة الى انها زارت نحو 174 مدينة حول العالم.
وأشارت إلى أن تدويناتها عن الوجهات السياحية غير المألوفة لاقت تفاعلا واسعا من المتابعين نظرا الى حرصها على زيارة اماكن جديدة.
أما الرحالة الكويتي محمد الميموني فقال  إن حب استكشاف المدن الجديدة دفعه إلى الانخراط في هذه الهواية بدءاً من دول الخليج العربي وصولاً إلى استكشاف مدن وقارات جديدة. 
من جانبها قالت الرحالة الكويتية بسمة العتيبي إن بداية اهتمامها بهذا المجال كانت أثناء دراستها مجال طب الأسنان بالمملكة المتحدة، إذ كانت تخطط مع صديقاتها لرحلات مليئة بالمغامرات والترفيه للتخفيف من الضغوطات الدراسية في اوقات الفراغ.