أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولاته امس الاحد على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 7ر51 نقطة للسعري ليصل إلى 5571 نقطة و94ر0 نقطة ل(الوزني) و14ر0 نقطة ل(كويت 15).
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 58ر7 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 1ر54 مليون سهم تمت عبر 2008 صفقات (الدولار الأميركي يساوي 303ر0 دينار).
وكانت أسهم شركات (المدينة) و(المستثمرون) و(البيت) و(أدنك) و(وطني) الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (اغذية) و(بوبيان ب) و(ايفا فنادق) و(كابلات) و(الراي) الأكثر ارتفاعا.
كما توقع اقتصاديان كويتيان أن تساهم الاقفالات المبكرة للعديد من المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية في ارتفاع السيولة المتداولة لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) على مدار الأسبوع الجاري في حال ولوج بعض صناع السوق الى التداولات.
 وأوضح الاقتصاديان في لقاءين متفرقين امس الأحد ان طبيعة الأداء العام للسوق في هذا الوقت من كل عام تشهد تداولات استثنائية ما لم يكن هناك عوامل ضاغطة كالبيوعات العشوائية أو تركيز منوال الحركة على الأسهم الرخيصة دون50 فلسا.
 وقال نائب الرئيس التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية مهند المسباح) إن المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية خلال تعاملات الأسبوعين الحالي والمقبل ستكون في وضع لا تحسد عليه نتيجة قرب انتهاء تعاملات العام الحالي لاسيما وأن الكثير من المستويات السعرية للأسهم بلغت مراحل متدنية وقد يلجأ بعض المدراء لتجميل أسعارها.
 وأضاف المسباح ان مستوى تداولات السوق ضعيف على مدار العام نتيجة استمرار وتيرة نفس الأسباب والمعطيات سواء على الصعيد الفني من الجهات ذات الاختصاص أو المناخ الاستثماري العام متمنيا من الجهات ذات الصلة الاهتمام بالبورصة بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام.
 وذكر أن السوق ما زال يفتقد للتوجه الواضح علاوة على غياب الرؤية الاستثمارية مضيفا أنه رغم تحقيق الشركات والبنوك أرباحا جيدة في الفصول الثلاثة السابقة فان ردود الأفعال الاستثمارية لم تكن جيدة ما جعل البعض من المستثمرين يتوجهون إلى أسواق أخرى كالعقار.
 ومن جهته قال المحلل المالي على النمش في تصريح صحافي إن إغلاقات العام الحالي ستواجه ضغوطا كبيرة لافتا إلى أنه في حال وجود عمليات تجميل لأسعار الأسهم ستكون على نطاق ضيق لان السوق لم يتحرك نحو الاتجاه الايجابي خلال العام الحالي.
 وأضاف النمش أن محاولات بعض المحافظ لتجميل أسعارها لن تبلغ مداها المتوقع في ظل الانخفاضات اللافتة على الأسهم الكبيرة والقيادية.
 وذكر أن أحجام السيولة المتداولة عند مستوياتها الحالية والتي تترواح بين 10 إلى 12 مليون دينار قد تكون مقبولة وفقا لأسباب خارجية تتعلق باقتصادات بعض الدول علاوة على انخفاض أسعار النفط «وهي معقولة ومعظمها ناجم عن تداولات الأفراد».  وأوضح أنه بمقارنة ما يتم تداوله في سوقي الكويت ودبي الذي تبلغ قيمته النقدية نحو 120 مليون درهم بدعم من (الميديا) التي تروج له والأدوات الاستثمارية التي يتعامل بها قد يكون في مستوى سوق الكويت أو أقل ولكن المستويات التي يحققها سوق الكويت تعد أقل من المتوقع «لأننا ننشد قيمة نقدية تتراوح ما بين 20 و 25 مليون دينار يوميا».