أعلنت حركة الاحتجاج في السودان أن المحادثات بين الجيش والمحتجين بشأن الانتقال السياسي ستستأنف اليوم الاثنين، مشددة على الإسراع بنقل السلطة للمدنيين.
وقال تحالف الحرية والتغيير في بيان إنه نقل موقفه التفاوضي للمجلس العسكري، مشددا على أن الوضع في البلاد يتطلب الالتزام بـ"عدم التأخير في تهيئة مناخ الاستقرار وإزالة أسباب الأزمة".
وأكدت قوى التغيير أن أهداف الاجتماع تتلخص في"الإسراع بنقل السلطة للمدنيين من قوى الثورة المتمثلة في الحرية والتغيير".
من جهة أخرى، اتهم تحالف قوى الحرية والتغيير الشرطة بمنع وصول الطعام إلى المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، في محاولة لفض الاعتصام.
وقالت قوى التغيير في بيان إن قوات تابعة للشرطة العسكرية و"فلول" نظام الرئيس المعزول عمر البشير منعت وصول مياه الشرب والثلج والطعام إلى ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، واصفة هذه الإجراءات "التعسفية" بأنها جزء من مخطط ومحاولات عدة لفض الاعتصام، ومؤكدة أنها لن تسمح بذلك.
ولوحت القوى باللجوء إلى خيارات أخرى للتصعيد السلمي، ودعت المواطنين للخروج في مواكب والتوجه إلى ساحة الاعتصام للدفاع عنه وإمدادهم بالاحتياجات الغذائية.
وأضافت أن اليوم الاثنين سيشهد مواكب مسائية من الأحياء، فيما خصص يوم الثلاثاء للتصعيد النقابي ومواكب المهنيين والدعاية لإضراب عام.
وضمن برنامجه للتصعيد، كشف "التجمع" عن أنشطة احتجاجات جديد بدأت من يوم أمس الأحد، تحت مسمى "جدول التصعيد الثوري"، وطلب فيه من المواطنين التوجه للقيادة العامة لإسناد المعتصمين، وفي ذات الوقت شدد على أهمية "التحلي بالهدوء وضبط النفس والتمسك بالسلمية التامة".
وفي الجانب الآخر، نفى المجلس العسكري صحة الأنباء التي تحدثت عن محاولة فض الاعتصام، مشددا على أن ما يجري خارج منطقة الاعتصام شأن آخر يستوجب الحسم.
كما دعا المجلس الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة "تطبيعا لحياة المواطنين وحفاظا على أمنهم وسلامتهم".