أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن العديد من حكومات الأجانب المقيمين في مخيم الهول بمنطقة الحسكة في سوريا، يرفضون إعادتهم، وذلك لاعتقادها بوجود صلة بينهم وبين تنظيم داعش الإرهابي.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، هاني مجلي، قوله إن حوالى 15 في المئة من المقيمين في المخيم الهول في منطقة الحسكة بسوريا، هم من رعايا 3 بلدان.
وأوضح مجلي أن حكومات هؤلاء الرعايا يرفضون إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، لافتراض أن لهم علاقة بداعش.
وأضاف أن بعض الدول اتخذت خطوات إضافية بتجريد هؤلاء الرعايا من جنسياتهم لمنع عودتهم، بما يتنافى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان
وردا على سؤال بشأن احتمال زيارة اللجنة لسوريا، أشار مجلي إلى أن لجنة التحقيق الدولية تحاول منذ 9 سنوات الحصول على إذن من الحكومة السورية لدخول البلاد والقيام بالتفويض الممنوح لها، لكن لم تلق ردا حتى الآن.
وتظهر أرقام صادرة عن الأمم المتحدة في أبريل الماضي، وجود 70 ألفا من المدنيين في المخيم، 92 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
وتدفق عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المخيم، هربا من القتال العنيف في بلدة الباغوز، بين مسلحي تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية، بعد معارك استمرت أسابيع خلال هذا الربيع، وانتهت بسحق داعش.
ورسمت تقارير صورة مأساوية عن "الهول"، إذ وصف إحداها إياه بـ"بحر من الخيام البيضاء"، مترامي الأطراف، وغالبا ما يتم ترك جرحى القتال من دون علاج، فيما يعاني آلاف آخرون من سوء التغذية.
وتعزل قوات سوريا الديمقراطية، النساء والأطفال الأجانب الذين خرجوا من الباغوز، في ملحق منفصل داخل المخيم، ويخضعون للمراقبة من الحراس الذين يرافقونهم خلال تنقلهم في المخيم.