بسبب خطأ بشري، خرجت الغواصة النووية الأولى في الهند، عن الخدمة منذ 10 أشهر، بسبب تعرضها لأضرار جسيمة، أدت بالغواصة التي تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار إلى "الغرق" بعدما اندفع الماء إلى داخلها ليتركها مجرد خردة "خارج العمل".
وقال مصدر في البحرية الهندية، لصحيفة "ذا ناشيونال إنترست"، إن الخطأ البشري أدى إلى أن المياه غمرت مقصورة الدفع الفرعية بعد الفشل في تأمين أحد البوابات الخارجية للسفينة.
وذكرت صحيفة "ذا هندو"، أن المياه اندفعت من فتحة في الجانب الخلفي تركت عن طريق الخطأ، بينما كانت الغواصة في الميناء" في فبراير (شباط) 2017، ومنذ ذلك الحين، يخضع الجزء الفرعي لإصلاحات.
والمعروف أن الغواصة "آي إن إس آريهانت"، التي تصل تكلفتها إلى 2.9 مليار دولار، هي أول غواصة نووية هندية.
وتقول الصحيفة إنه من الصعب توضيح مدى خطورة هذا الخطأ، حيث طلبت السلطات الهندية استبدال الأنابيب لأنهم "شعروا على الأرجح بأن الأنابيب التي تتعرض لمياه البحر المتآكلة لا يمكن الوثوق بها مرة أخرى، وخاصة الأنابيب التي تحمل مبرد الماء المضغوط من وإلى مفاعل السفينة النووي الذي تبلغ طاقته 83 ميغاواط.
وأضافت أن "الغواصة تم تعيينها في البحرية الملكية البريطانية، وتجنبت بصعوبة انهيار مفاعل كامل في عام 2012 بعد فشل مصادر الطاقة لنظام التبريد".
ويعد هذا الحادث أيضاً محرجاً ومقلقاً للقوات المسلحة الهندية، بعد أن عملت نيودلهي على تقدم كبير في ثالوث الهند النووي، بعد الانتهاء منه في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، إلا أن غرق الغواصة هجومية تم تعديلها حتى تصبح قادرة على استيعاب مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية، أمر لابد من التحقق بشأنه.
وأصبحت الهند في عام 1974 الدولة السادسة التي أجرت تجربة نووية ناجحة، وتم تصور قدرة "أريانت" على تسليم صواريخ k-15 قصيرة المدى وطائرات k-4 متوسطة المدى كرادع قوي ضد جارتها الدولة النووية غير المستقرة للهند، باكستان.