شهدت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) امس الأربعاء ارتفاعات في المؤشرات الرئيسية الثلاثة بسبب استمرار الارتدادة الفنية التي طالت العديد من الأسهم لاسيما المنضوية تحت مكونات (كويت 15) وسط عمليات تجميل لبعض المستويات السعرية نتيجة قرب نهاية العام الحالي.
ويبدو أن السوق استوعب بعض العوامل الخارجية التي كانت تضغط على أدائه والمتمثلة في انخفاضات بعض أسواق المال بالمنطقة وتراجعات أسعار النفط دون 30 دولار علاوة على الترقب لقرار البنك المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وشهدت العديد من الأسهم متدنية القيمة أو التي يطلق عليها الشعبية بعض التداولات المكثفة إضافة إلى أخرى مثل (البيت) و(أدنك) و(المدينة) و(منازل) و(عمار) وكلها تحت 50 فلسا كانت ضمن الأكثر تداولا وارتفاعا.
كما شهد سهم شركة الاتصالات الكويتية ( فيفا) تداولات ضعيفة عند مستوى الدينار من خلال 123 صفقة بكميات أسهم بلغت 655 ألف سهم بقيمة نقدية تقارب 655 ألف دينار.
ومرت الجلسة بضغوطات بيعية ومضاربات على أسهم مختارة في الشركات القيادية التشغيلية والمنضوية تحت مؤشر (كويت 15) رغم الارتفاع الذي شهدته مجريات الأداء العام فضلا عن استمرار عمليات جني الأرباح على مدار عمر الجلسة والتي طالت كثير من الأسهم التشغيلية والصغيرة.
وتعقيبا على أداء الجلسة قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن السوق خلال الفترة الحالية يحتاج إلى المحفزات الإيجابية التي تدفع المتعاملين للدخول على أوامر الشراء لاسيما في ظل ما تشهده الحركة حاليا من بناء مراكز ومستويات جديدة قبل إغلاق الفصل الرابع من العام الحالي الذي عادة ما يشهد عمليات تجميل بعض المستويات السعرية من جانب بعض المحافظ المالية.
ومن جهته قال المحلل المالي حمد الهاجري ل(كونا) إن من الواضح أن حال السوق سيستمر على وتيرة رفع المستويات السعرية للأسهم خلال الأسبوع المقبل وحتى إسدال تداولات الشهر الحالي لاسيما أن مديري المحافظ دأبت على هذه المنهجية خلال الشهر الأخير من كل عام.