جذبت سعودية الزوار والمعتمرين في مكة المكرمة بأعمال خشب الزيتون وعين القمر، حيث بدأت قصتها حين تجاهلت شهادتها الجامعية جانباً منذ 10 أعوام، واتجهت لفن تصاميم السبح والأساور.
وقالت إيمان عجيمي لـ «العربية.نت»: «منذ أن كان عمري 12 عاماً، وأنا شغوفة بعالم التصاميم والتعرف على أنواع السبح، وكنت أذهب مع والدي إلى أسواق مكة المكرمة القديمة قبل 20 عاماً، للتعرف بشكل أكبر على أنواع السبح ومصادر استيرادها وكل ما يخص هذا العالم».
وعن ترددها إلى الأسواق القديمة أيام طفولتها مثل سوق المدعى الشهير في مكة المكرمة، واصلت: «همس في أذني أحد الباعة من كبار السن بكلمة كانت محفزاً لي في تنمية هوايتي، وقال إذا كبرتِ ستكونين ماهرة في تصميم السبح، ومن ذلك اليوم يزداد شغفي يوماً بعد يوم بتصميم السبح بكافة أنواعها».
وأضافت: «تخرجت في جامعة أم القرى تخصص كتاب وسنة منذ عشرة أعوام، ولكن لم ألتحق بالتدريس، بل على الفور اتجهت لتنمية هوايتي المحببة لدي منذ نعومة أظافري، وبالفعل خلال الأشهر الأولى من استلامي وثيقة التخرج في الجامعة، أبحرت في عالم تصاميم الأساور والسبح إلى أن أتقنتها».
وأفادت أن الرسم والابتكار في صنع أشياء ملموسة من العدم هو حس يمتلكه كل مصمم في أي مجال من المجالات، سواء في المجوهرات أو الأزياء أو الأحجار وغيرها، لكن لابد لكل مصمم أن يتميز بشيء خاص به، مؤكدة أن تصميم السبح يتطلب الحس الفني والحرفية في الوقت ذاته.
وأشارت إلى «أن تصميم السبحة يمر بعدة مراحل بداية من رسم الفكرة في مخيلتي، ومن ثم التخطيط إلى أن تصل للتنفيذ على السبحة، فهو عالم جذاب من الفصوص والأحجار النادرة، وهناك سبح الكهرمان ونور الصباح، وهناك العقيق اليماني وخشب الزيتون وعين القمر وخشب الكوك، وكذلك الأونكس والأوبال».
وتابعت عجيمي: «السبحة تعتبر من أكثر مقتنيات الزوار والمعتمرين كهدايا لذويهم من مكة المكرمة، ومن خلال البازارات والمهرجانات المقامة في مكة المكرمة أقوم بعرض تصاميمي على الزوار والمعتمرين، وبعضهم يطلب تصميماً خاصاً، فأقوم بتلبية تلك الرغبات في فرحة غامرة».