شهدت تعاملات جلسة سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) امس الثلاثاء جملة من المتغيرات وعوامل خارجية متعلقة بتقلبات اسواق مال خليجية وانخفاض سعر النفط وترقب لقرار الفيدرالي الاميركي في شأن اسعار الفائدة وأخرى داخلية تمثلت في افتقاد الحركة لمحفزات فنية ما شكل ضغوطات وتباينات على المؤشرات الرئيسية رغم الارتفاع.
ولعل ما تسبب في الاغلاق في المنطقة الخضراء هو ارتدادات فنية لبعض المجموعات التي تدخلت للشراء الانتقائي كما شكلت بعض الاسهم الخاملة دورا محوريا في اداء الجلسة حيث رفعت القيمة النقدية في اللحظات الاخيرة لتعود مستوياتها المعتادة.
وكانت الجلسة منذ البداية وحتى قرع جرس الاغلاق قد مرت بمحطات متذبذبة على كافة مؤشرات القطاعات المدرجة لكن ضمن نطاق ضيق وحركة ضعيفة ووسط تسجيل سيولة عادية اذا ما تم استبعاد محصلة ما تم التداول عليه في اتجاه اسهم شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) التي شهدت حركة لافتة واستحوذت على نحو 5ر4 مليون دينار من مجمل القيمة النقدية التي تم التداول عليها. وكان لافتا ايضا في تعاملات جلسة اليوم هو تأرجح المؤشرات الرئيسية الثلاثة (السعري والوزني وكويت 15) بسبب ترقب العديد من المتعاملين دخول بعض المجموعات الاستثمارية المهمة على منوال الاداء الا انها كانت غائبة عن الاوامر رغم تدني بعض المستويات السعرية للعديد من الاسهم بل وكانت مغرية للتجميع.
ولليوم الثالث على التوالي وكالمعتاد كانت الضغوطات البيعية حاضرة بصورة كبيرة على الاسهم التشغيلية بل وزادت من وتيرتها في فترة المزاد (دقيقتان) قبل الاغلاق علاوة على استمرار منهجية العمليات المضاربية التي طالت اسهما منتقاة من التي لم تتجاوز اسعارها ما بين ال50 الى 100 فلس. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم مرتفعا 8ر13 نقطة ليصل عند مستوى 18ر5616 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 04ر15 مليون دينار تمت عبر 2898 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت 7ر99 مليون سهم.