أعلن وكيل وزارة التربية الكويتية المساعد للتنمية التربوية والانشطة فيصل المقصيد توقيع اتفاقية تعاون مع برنامج (بريق) للايجابية بهدف تعزيز التفكير الإيجابي والصحة والرفاه النفسي المتكامل لطلاب وطالبات مدارس التعليم العام.
وقال المقصيد في تصريح صحفي اليوم الاربعاء عقب توقيع وكيل الوزارة لقطاع المالية يوسف النجار الاتفاقية ان (بريق) سيطبق برنامجه في 36 مدرسة ثانوية ويستفيد منه نحو 8 آلاف طالب وطالبة بدءا من الصف العاشر وحتى ال12.
وأوضح ان البرنامج يعتمد مجموعة من التمارين المبتكرة المبنية على نتائج ابحاث علمية في مجال علم النفس الإيجابي مبينا ان نتائج البرنامج الإيجابية دعت الى التوسع في تطبيقه ليشمل المزيد من المدارس.
وأكد حرص الوزارة على ادخال كافة الأنشطة والبرامج التي من شأنها المساعدة في دعم الأبناء وخلق أجواء إيجابية خلال اليوم الدراسي لتحقيق مزيد من المرونة أثناء الدراسة بهدف الوصول الى الغاية المنشودة للارتقاء بالعملية التعليمية.
وقال إن الوزارة ممثلة بقطاع التنمية التربوية والأنشطة حريصة على الإعداد والتنظيم للعديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى صقل خبرات الأبناء وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمساعدة في تطورهم العلمي والدراسي فضلا عن تنمية وتعزيز الولاء وحب الوطن في نفوسهم.
وأكد المقصيد ان الانشطة المدرسية تسهم في الكشف عن المواهب لدى الطلبة والطالبات في مختلف المراحل وهذا يتطلب تكثيف الاهتمام بهم ورعايتهم لإيجاد جيل واع يعرف كيف يستثمر قدراته وامكاناته بما يخدم الكويت وأهلها.
من جانبها قالت رئيسة برنامج (بريق) الشيخة انتصار سالم العلي الصباح ان البرنامج بدأ بدورة تدريبية ل275 معلما ومعلمة من 36 مدرسة ثانوية حكومية من جميع المناطق التعليمية لتدريبيهم على اهداف البرنامج وآلياته التنفيذية وكتيباته وجميع تفاصيله حتى يتسنى لهم تطبيقه على الطلاب والوصول إلى الهدف المنشود منه.
وذكرت الشيخة انتصار السالم انه تم إدراج البرنامج تحت مظلة خطة التنمية في الكويت بعد موافقة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية على إدراجه ضمن مشروعات (كويت جديدة) وذلك بالتعاون مع وزارة التربية مبينة أن البرنامج من شأنه إعداد جيل مؤهل ومسؤول فضلا عن نشر الايجابية في المجتمع.
وأوضحت أن البرنامج يعد الأول من نوعه في الكويت والشرق الأوسط وتنبع أهميته من أن فئة الشباب تؤدي دورا كبيرا في الأمم والمجتمعات حول العالم.
واكدت ان هذا البرنامج يتماشى مع الاستراتيجيات العالمية حيث أخذ على عاتقه المضي نحو بلوغ هدف الرفاهية النفسية المتكاملة للشباب ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع ويعملوا على تحقيق التنمية المستدامة.
ولفتت الى أن (بريق) يضم مجموعة من الأنشطة مصدرها الأبحاث العلمية في علم النفس الإيجابي وهي قصيرة وسهلة التطبيق بعيدة عن أسلوب المحاضرات والندوات التقليدية وينفذ بإشراف الهيئة التدريسية بحيث يساعد الطلاب المشاركين للوصول إلى السلوك الإيجابي في ظل الضغوط الحياتية.
وبينت الحرص على استخدام برنامج (بريق) الذي انطلق بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لاستخدام الرفاه النفسي الذي يعتمد عليه البرنامج الذي وضعه خبراء أجانب كونه يعتمد على علم النفس الإيجابي وهو علم جديد لا يوجد متخصصين فيه في العالم العربي ولذلك تم تطويره وتنقيحه ليناسب الثقافة العربية وخاصة الكويتية.
واضافت ان البرنامج يحقق ارتفاعا في نسب النجاح والتميز وانخفاضا في نسب الغياب وتلاشيا لمشكلة العنف الطلابي في البيئة المدرسية.
واشارت الى ان البرنامج يحقق ايضا الحفاظ على الممتلكات المدرسية العامة كما انه يغير سلوك الطلبة في سن المراهقة وذلك من خلال تمارين تعلم الطلبة ثقافة التفكير الإيجابي والرفاهية النفسية المتكاملة.