دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق الأغنياء ورجال الأعمال الى الحرص على إدخال السعادة والسرور على نفوس الفقراء والأيتام والأرامل والمنكوبين بالعمل على تلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام وشراب ورعاية صحية واجتماعية ومساعدتهم على تعليم أبنائهم ، لافتاً إلى إن الأغنياء سيشعرون بالسعادة الحقيقية حينما يوجهون جزءاً من أموالهم إلى هذا المصرف. 
  
وقال د. المعتوق بمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف 20 مارس من كل عام إن الأمم المتحدة تحتفل بهذا اليوم بهدف تعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر والمرض والبطالة، ونشر السعادة والرفاهية بين جميع الناس، بوصف السعادة قيمة إنسانية عالمية يتطلع إليها البشر، مشدداً على إن أشد مشاعر السعادة تكون بمساعدة الناس قدر الاستطاعة والعطاء من دون مقابل.
 
وأضاف د. المعتوق الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إن العالم يحتفل باليوم العالمي للسعادة هذا العالم، تحت شعار 2019 "السعادة معا"، منوهاً إلى إنه من حق أطفال غزة وسوريا واليمن ومسلمي الروهينغيا وغيرهم  يعانون الألم و يكابدون شظف الحياة، ويصارعون لقمة العيش، وكل صنوف الشقاء والبؤس، ومن حقهم أن يشعروا بالأمل والتفاؤل والسعادة من خلال برامج اجتماعية وتنموية وإغاثية. 
 
 وتابع د. المعتوق إن الغني حينما ينفق زكاته وصدقاته على الفقراء فإنه حتماً يشعر بسعادة غامرة في قلبه وسلام داخلي في جميع أرجاء نفسه ، كما أن الفقراء الذين يشعرون بالحرمان سيشفون من الغيرة والحقد والحسد وسيدخلون السعادة على أولادهم بشراء الطعام والثياب والشراب ومختلف احتياجاتهم الأخرى.
 
وأشار إلى إن الإسلام جعل الزكاة فريضة وحض على الإنفاق في سبيل الله وحدد لذلك مصارف شرعية لحكم عظيمة وأهداف نبيلة منها ما يتجلى في تحقيق التكافل الاجتماعي بنوعيه المعنوي، والمادي ، لافتاً إلى إن دفع الزكاة لمستحقيها، من أسباب تأليف القلوب وإشاعة أجواء من التعاطف والتراحم، وتأكيد الأخوة والمحبة بين الناس وخلق مجتمع متماسك ومتكافل.
 
واستدرك قائلاً : ليس هناك شيء يحقق محبة الناس ويواسيهم، ويكسب مودتهم أكثر من الإحسان إليهم، ومد يد العون لهم، وإسداء المعروف إليهم، والسعي في مصالحهم، والتخفيف من آلامهم، وفي الحكمة أن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها. 
 
 وتابع د.المعتوق: إن تزكية النفس وانشراح الصدر والشعور بالرضا عن الذات تتأتي بتعزيز قيم الرحمة والإحساس بالآخر وكفالة اليتيم ورعاية المريض ومساعدة طلبة العلم والعاطلين عن العمل وإغاثة الملهوف وكبير السن ومختلف الضعفاء، باعتبار أن السعادة من المفاهيم الأساسية في حياة البشر، ومن أهم الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها كل شخص يفتقر إليها. 
 
واختتم تصريحه بالقول: إن أبواب الخير كثيرة ومتعددة، سيما أن هناك أناس بسطاء يحيطون بِنَا، ويعيشون في ألم، وقلوبهم مسكونة بالهموم ومثقلة بالتعاسة، وأطفال يعانون الشقاء والحرمان ، ولاجئون في المخيمات، ونازحون  في مناطق عديدة نهشهم الحزن والكمد، وأوجعهم أنين الحاجة و الألم، ومن واجبنا أن نرسم السعادة على وجوههم، ونبدل خوفهم أمناً وفرحاً وأملاً .