استقال خوان انخيل نابوت نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من منصبه كرئيس لاتحاد أمريكا الجنوبية للعبة في أعقاب اعتقاله على خلفية فضيحة الفساد التي تعصف بالفيفا.
ويمهد هذا الطريق لإجراء انتخابات داخل اتحاد أمريكا الجنوبية لأول مرة خلال ثلاثة عقود والتي من المقرر أن تجري في 26 يناير المقبل.
وكان نابوت (57 عاما) وهو من باراجواي اعتقل في مدينة زوريخ السويسرية في وقت سابق من الشهر الجاري بناء على مذكرة اعتقال أمريكية تتهمه بقبول رشى بملايين الدولارات فيما يتصل ببيع وتسويق حقوق البث التلفزيوني لبطولات كرة القدم في أمريكا الجنوبية.
ونابوت موقوف أيضا ومحظور عليه ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم على خلفية تحقيقات الفساد في الفيفا.
وقال اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم في بيان «مع استقالة السيد خوان انخيل نابوت من منصبه كرئيس للاتحاد فان الجمعية العمومية للاتحاد ستنعقد لانتخاب مسؤولين جدد (رئيس ونائب رئيس) في 26 يناير 2016.»
وتقرر أيضا أن يتولى ويلمار فالديز رئيس اتحاد أوروجواي للعبة رئاسة اتحاد أمريكا الجنوبية بشكل مؤقت حتى موعد الانتخابات المقبلة.
وقال فالديز في نهاية أعمال الجمعية العمومية للاتحاد القاري الجمعة إن اتحاد أمريكا الجنوبية - الذي يواجه أسوأ ازمة في تاريخه بعد أن بات في قلب تحقيقات أمريكية بشأن الفساد داخل الفيفا- يركز على الإصلاحات التي يحتاج إليها لاستعادة ثقة الرأي العام في كرة القدم بالقارة.
ولم يذكر فالديز - الرئيس الرابع لاتحاد أمريكا الجنوبية منذ مايو آيار 2013 - التفاصيل الخاصة بتلك التغييرات التي يحتاج إليها الاتحاد إلا انه قال ان الوقت قد حان «لكي تذهب الأموال إلى الجهة المعنية وهي الأندية.»
وترأس نيكولاس ليوز القادم من باراجواي اتحاد أمريكا الجنوبية في الفترة من 1986 وحتى استقالته من منصبه عام 2013 عندما بدأت التحقيقات الخاصة بالفساد في تضييق الخناق على الكثير من المسؤولين.
وتولى يوجينيو فيجيريدو من أوروجواي المسؤولية إلا انه كان من أوائل من تم القبض عليهم بواسطة ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي في زوريخ في مايو ايار الماضي فيما له صلة بالتحقيقات ليحل نابوت بديلا له. وكان نابوت وافق على تسليمه للسلطات الأمريكية في وقت سابق هذا العام وذلك للرد على الاتهامات التي وجهت له.