دشن أحمد الطويل مدير إدارة شئون القرآن الكريم الاختبارات النهائية للدورة الشتوية 66/ 2015م لطالبات مراقبة حلقات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم بنات والتي بدأت في اليوم الاول من ديسمبر الجاري وتستمر حتى 16 من نفس الشهر ويشارك في الاختبارات 6868 طالبة من المنتسبات لحلقات ومراكز التحفيظ التابعة لإدارة شؤون القرآن الكريم وموزعة على 28 مركزا منتشرا في محافظات الكويت الست وتخدم مختلف الفئات العمرية، وتقام الاختبارات بمقر إدارة شؤون القرآن الكريم بمبنى (عبد الرحمن السميط) بمنطقة القصور في الفترة المسائية من الساعة 3.00 عصرا وحتى الساعة 7.30 مساء.
واوضح الطويل: إنه يشترط للطالبة التي تدخل التصفيات النهائية في الاختبارات أن تكون درجة ترشيحها من المركز «أي درجة أعمالها» لا تقل عن (80 بالمئة) ولا تقل نسبة حضورها عن (80 بالمئة)، والحافظة مطالبة بالحزب أو الأحزاب التي حفظتها خلال الدورة حفظا وتجويدا بالإضافة إلى المراجعة للأحزاب السابقة، ولا يحق للطالبة أي تعديل على الأحزاب المسجلة اثناء انعقاد الاختبارات.. وهي ملزمة كذلك بإحضار بطاقة الاختبار الخاصة بها والحضور في اليوم المحدد لها حيث خصصت الإدارة لكل محافظة يوما يتم اختبار طالباتها فيه وذلك حرصا على التنظيم وتجنبا للفوضى..
وبين أن الاختبارات تتم وفق نظام آلي حديث ومتطور وموحد لجميع الطالبات المختبرات حيث يتم طرح أسئلة الاختبار وحساب الدرجات آليا عن طريق الحاسب الآلي كما يتم إصدار شهادة للطالبة المختبرة فور اجتيازها للاختبار كل ذلك بإشراف 42 لجنة تحكيم تم اختيار عضواتها بعناية من الشيخات والمحفظات المختصات وصاحبات الخبرة.. وقد تم الاستعداد لهذه الاختبارات قبل أكثر من شهرين بتشكيل اللجان التنفيذية وعقد الاجتماعات اللازمة وتشارك في الاختبارات عدة لجان ما بين لجان التحكيم ولجان النظام والعلاقات العامة والحاسب الآلي والمالية والمعلومات. 
يذكر أنه في نهاية كل دورة تجرى اختبارات للحافظات في منهج الحفظ والتجويد وتعقد في لجان مركزية تتوحد فيها الضوابط والشروط، فالاختبارات التي تعقد حاليا في مبنى عبدالرحمن السميط الكائن بمنطقة القصور (مبنى ادارة شؤون القرآن الكريم) هي ختام جهود المحفظات والحافظات خلال الدورة الشتوية المنصرمة.. وبفضل الله تعالى ثم بفضل جهود أخواتي المحفظات فإن مستوى الطالبات في تقدم وتحسن مستمر ونشيد بجهود المعلمات اللاتي يعتبرن صمام الحلقات ونحسبهم على خير ولا نزكي على الله أحدا.
وحول الأنشطة المصاحبة للاختبارات قال الطويل : تقوم الإدارة ببعض الأنشطة والفعاليات المصاحبة للاختبارات مثل استضافة شخصيات بارزة قيادية وقرآنية رجالية ونسائية.. بالإضافة إلى إقامة مسابقة ثقافية للمتميزات من الطالبات المشاركات بالاختبارات.. ومكافآت مالية مخصصة للناجحات تصرف لهن فور انتهائهن من الاختبار وتسلمهن شهاداتهن.. كل ذلك بهدف تشجيع الحافظات على الاستمرار في الحلقات وتحفيزهن على زيادة الاهتمام بحفظ كتاب الله تعالى وتميزهن فيه واستقطاب أكبر عدد ممكن من غير المنتسبات للانتساب لحلقات القرآن الكريم.
وقال الطويل : اننا في إدارة شؤون القرآن الكريم نسعى إلى تحقيق وتبني أهم الغايات والمبادرات التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف وواهمها زيادة الإقبال على حفظ القرآن الكريمومدارسة علومه لدى كافة فئات المجتمع مضيفا : ونحن في إدارة شؤون القرآن الكريم نحرص كل الحرص على تبني هذه الغاية وقد أدرجنا عدة مبادرات لتحقيقها تتمثل في زيادة المقبلين والمقبلات على برامج القرآن الكريم وتمكينهم بأعلى مستوى من الإتقان، والحرص على زيادة التوسع والانتشار في المراكز والحلقات القرآنية بما يلبي الاحتياجات والرغبات المجتمعية المتزايدة لتعلم القرآن الكريم، وأكدنا على مبدأ الشراكة والتعاون مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات النفع العام من أجل تحقيق مبادرة الإقبال على تعلم القرآن الكريم.
بالإضافة الى تطوير العملية التعليمة بمراكز التحفيظ وفقا لأفضل الممارسات، وأخيرا مبادرة تعزيز الوحدة الوطنية وقيم الوسطية والاعتدال من خلال المنهج القرآني الذي يعزز ثقافة الحوار وقبول الرأي الآخر.