أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي باب الرحمة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بالأقفال والسلاسل الحديدية في خطوة أثارت غضب واحتجاجات الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وقال مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس إن "شرطة الاحتلال أقدمت على وضع سلاسل حديدية مع قفل على الباب في رأس الدرج الـمؤدي إلى مبنى باب الرحمة".
وأكدت أن هذا الاعتداء السافر على جزء أصيل من الـمسجد الأقصى الـمبارك يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها باب الرحمة من قبل شرطة الاحتلال منذ 2003 عندما قرر مفتش الشرطة العام إغلاقه بحجة وجود منظمة إرهابية تدعى لجنة التراث والتي لا وجود لها نهائياً في هذا المكان.
واستمرت الشرطة في تجديد قرار الإغلاق رغم اعتراضات دائرة الأوقاف الإسلامية المستمرة ومطالبتها بإلغائه، لترد شرطة الاحتلال في 2017 بتحويل الأمر إلى المحكمة الإسرائيلية، ورفع دعوى ضد دائرة الأوقاف الإسلامية، ولجنة التراث ومقاضاتها بموجب قانون مكافحة الإرهاب، واتخاذ قرار قضائي بإغلاق باب الرحم حتى إشعار آخر دون تحديد موعد لذلك مع الحفاظ على سرية الملف.
وقالت الأوقاف الإسلامية إن الشرطة بالأغلاق تؤكد أطماعها الخبيثة في باب الرحمة والـمسجد الأقصى كاملاً، في تصميم واضح على تغيير الواقع الديني والقانوني والتاريخي كلياً في الـمسجد الأقصى  بالقوة، في انتهاك واضح لعقيدة أكثر من مليار وسبعمائة ملايين مسلم حول العالم.
وحذر الـمجلس من مغبة المساس أو محاولة لتغيير الوضع القائم للمسجد الأقصى، أو بأي جزء من أجزاءه، مطالباً بإزالة السلاسل الحديدية فوراً عن مبنى باب الرحمة الجزء الأساسي من الحرم القدسي الشريف.
ودعا إلى وقف الاعتداءات الـمستمرة من قبل الشرطة بحق الـمسجد الأقصى الـمبارك ومبانيه ومرافقه، وبحق الـمسلمين القادمين للصلاة فيه، واحترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ 1967 للمسجد الأقصى، ودائرة الأوقاف الإسلامية الجهة الرسمية والدينية الوحيدة الـمسؤولة والتابعة للمملكة الأردنية الهاشمية والتي تشرف إشرافاً كاملاً على الـمسجد الأقصى الـمبارك، وترفض قرار محاكم الاحتلال القاضية بإغلاق باب الرحمة بحجج واهية.